الحقائق تتشاف في العتمة.. أحدث دواوين الشاعر الأقصري أسامة البنا الذي يبثنا من خلال ديوانه مشاعر دافئة مليئة بالشجن لإنسان تتلاقي همومه مع هموم مجتمعه، ويبدو الديوان في مجملة كحالة من حالات جلد الذات لنبيل مشحون بطاقة حب معذب بالتساؤلات التي تكشف بذاتها الأسرار، كما يتجلي في قصائد الديوان تأثر الشاعر بماوصل إليه حال الوطن، وتقطع السبل دون اكتمال الحلم بما يترك تلك المرارة، ومن أبدع قصائد الديوان مرثية بعنوان 'وجع العفو' يهديها الشاعر للخال المبدع حسين خليفة، من قصائد الديوان: المشهد والفوارس، بره برواز الحقيقة، فتوي، مشاهد لازقة في العين، حاجب، ومن اجواء الديوان، يقول البنا في قصيدته سلم خشب: أيوه كنت هناك.. علي سلم خشب باكتب قصيدة.. وانت كنت مريدة بتلمي النقط.. لحظة ماتسقط م الحروف.. من تحتي فايتة كتيبة م المماليك.. خدوكي ازاي في سهو الشوف.. لسه علي سلم خشب.. فارد دراعي للحرافيش.. اللي رافعين الرايات البيضا / أعلام العبيد.. لسه باشهق م الوريد.. م الدراويش اللي فوقي بيرجموني.. ويسكنوني.. بعد ماهجروا الكهوف. صدر الديوان عن دار الأدهم للنشر والتوزيع