قال وزير الدفاع الاسرائيلي "نفتالي بينيت " اليوم الأربعاء انه يسعى إلى زيادة عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة الى مليون خلال عقد، مقارنة مع عددهم الحالي وهو 400 ألف مستوطن. ويستمد الوزير المتشدد معظم تأييده من المستوطنين، ويقود حزب "اليمين الجديد" في انتخابات مارس المقبل. وكان يتحدث في مؤتمر في القدس بشأن تغيّر سياسة واشنطن حول المستوطنات في نوفمبر الماضى بحيث لم تعد تعتبرها غير شرعية. وقال الوزير، الذي حضر المؤتمر بصحبة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والسفير الأميركي ديفيد فريدمان، إن "هدفنا هو أنه خلال عقد، سيعيش مليون مواطن إسرائيلي في يهودا والسامرة" مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربيةالمحتلة. ورفض فريدمان، وهو يهودي مؤيد شديد للمستوطنات، استخدام كلمة "محتلة" في الاشارة الى الضفة الغربية. وقال "نحن لسنا محتلين في وطننا، نحن لسنا محتلين في ارضنا ... نحن لسنا مثل البلجيكيين في الكونغو". ووصفت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية تصريحات الرجلين ب"العنصرية" وقالت إنها "تعكس الطبيعة الاستعمارية التهويدية لصفقة القرن"، في اشارة الى خطة السلام الأميركية المنتظرة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. واعتبر بيان الوزارة أن تصريحات فريدمان وبينيت تشكل "اعترافات رسمية بتورطهما في جريمة الاستيطان ومصادرة الأرض الفلسطينية". وأعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في نوفمبر الماضى أن الولاياتالمتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية. وترى الأممالمتحدة أن المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل منذ العام 1967 غير قانونية، ويعتبر جزء كبير من الأسرة الدولية أنها تشكل عقبة كبرى في طريق السلام.