قال الدكتور وسيم السيسي الطبيب وعالم المصريات ان المرشدين السياحيين المصريين يجب ان يهتموا في جولاتهم مع السياح بإظهار عظمة الحضارة المصرية التي قامت علي العلم والعمل وليس فقط شرح الاثر وتاريخه للسياح . واضاف ان المعلومات التي تعطي للسائح يجب ان تكون شاملة تغريه بمعرفة الكثير عن الحضارة المصرية التي اتسمت بعبقريتها وضرب مثلا بحدث اليوم الجمعة الخاص بتعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني في قدس الاقداس بمعبده بمنطقة ابو سنبل، والذي يبرهن علي تقدم غير مسبوق في علمي الفلك والهندسة حققه اجدادنا الفراعنة واستفادوا منه في بناء معابدهم وفي كثير من انشاءاتهم المعمارية التي تعتبر حتي الان سر من اسرارهم. واكد الدكتور وسيم السيسي ان الحملة التي شنها بعض اليهود علي رمسيس الثاني بصفته فرعون خروجهم من مصر كانت ظالمة وكاذبة لان التاريخ اثبت انه ليس الفرعون المسؤول عن ذلك وتسببوا بعد رحلة للمومياء الخاصة به في اصابتها بالتلف وهو مايدل علي استهدافهم للتاريخ المصري ومحاولات تزويره. واشار الي اهمية تعريف المصرييين والسياح بالانجازات العلمية لاجدادنا من القدماء المصريين ومنها انهم اول من عرفوا التقويم الشمسي الذي ازال اللبس في تقدير فصول العام المختلفة وتواريخ حدوثها واستفادوا من مواسم الزراعة ودقة مواعيد الحرث والحصاد في تحديد توقيتات المواسم ، لافتا الي انهم اول من حسبوا العام ب365 يوم وقدروا بزيادة ست ساعات قبل الميلاد ب4241 عاما ليستبعدوا التقويم القمري الذي اخل بايام العام واوضح عالم المصريات ان تقديسهم لبعض الحيوانات تختلف تماما عن العبادة لان التقديس جاء بسبب فوائد هذه الحيوانات ومنها القطة التي كانوا يرعون تربيتها لتخلصهم من الفئران التي كانوا يعتبرونها مصدرا للامراض ومنها مرض الطاعون القاتل فكانوا يصرون علي فنائها وتخلص المجتمع منها عن طريق القطط . واضاف انهم تعرفوا علي عظمة الخالق جل وعلا من صفاته وحددوا الكثير منها من مجرد ملاحظاتهم لسنته في الخلق والكون كما استنتجوا وجود العالم الاخر او الاخرة للحساب وتعتبر هذه المعرفة من اثار عبقرياتهم الكبيرة .