أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الحكومة اللبنانية الجديدة يجب أن تكون "تكنو-سياسية" أي أن تكون مزيجا من الاختصاصيين (تكنوقراط) والسياسيين معا، مشيرا إلى أن موعد الاستشارات النيابية للتكليف بتشكيل الحكومة سيتم تحديده خلال أيام وذلك عقب تذليل بعض الصعاب والعقبات في مسار التأليف الحكومي. وقال الرئيس اللبناني - في حديث تلفزيوني مساء اليوم /الثلاثاء/ - إن تشكيل حكومة من الاختصاصيين التكنوقراط الخالية من السياسيين على نحو ما يطالب به المتظاهرون والمحتجون، لن يكون بإمكانها تحديد سياسة لبنان، مشيرا إلى أن عملية "إزالة العقبات" أمام مسار التكليف وتأليف الحكومة الجديدة، أصبحت في الأمتار الأخيرة، وأنه يستهدف أن تكون الحكومة المقبلة منسجمة في ما بينها، وألا تكون حكومة متفرقة ومتقطعة الأوصال. وأشار إلى أنه إذا لم تكن الحكومة الجديدة لها غطاء سياسي، والذي يتأتى من خلال تواجد ممثلين للأحزاب السياسية بداخلها، فإنها لن تستطيع وضع السياسة التي يوافق عليها البرلمان، ولن يكون لديها الصفة التمثيلية الشعبية، كما أنها لن تكون وثيقة الصلة بعلاقات لبنان الخارجية. وأعرب "عون" عن تطلعه أن يكون اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة من غير أعضاء المجلس النيابي، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه ليس هو من يقرر هذا المبدأ، ولكنه يمثل رغبة لديه. وقال إن "الحراك الشعبي" الذي يشهده لبنان، بدأ بمطالب اقتصادية ترفض الضرائب المفروضة على المجتمع اللبناني، ثم اتخذت منحا سياسيا، مشيرا إلى أنه هذا أمر طبيعي الحدوث عندما تكون الثقة مفقودة بين الشعب والحكومة.