أعلن عالم فلك مصري أن الزائر الثاني من الكويكبات والمذنبات التي ستزور كوكب الأرض خلال هذا العام هو كويكب "14 دي أيه 2012 " والذي تعقب زيارته زيارة كويكب أبو فيس "99942 " التي وقعت في 10 يناير 2012، مشيرا إلي أن عام 2013 يتميز بأنه عام زيارة الأجرام الفضائية لكوكب الأرض حيث ستمر بمحاذاته مما يسهل علي علماء الفلك مشاهدة عدد كبير ونادر منها. وقال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن الكويكب "14 دي ايه" سيمر قريبا جدا من كوكب الأرض في 15 فبراير الحالي علي ارتفاع 27 ألف كيلومتر من سطحها، أي انه سيعبر بموازاة مدارات الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، ويبلغ قطره 40 مترا فقط. وأوضح انه علي الرغم من أن احتمالية تصادم هذا الكويكب بالأرض لا تتجاوز واحدا في المائة ألف، فإنه حتي ولو اصطدم بالأرض فإن ذلك لن يحدث أي عواقب وخيمة خاصة وان هناك احتمالية لتبخره تماما عند دخوله الغلاف الجوي الارضي إذا كانت طبيعة تكوين مادته مسامية . وأضاف أن هذا النوع من الكويكبات ينتمي إلي مجموعة "أبوللو" للكويكبات القريبة من الكرة الأرضية والتي يشكل الكثير منها تهديدا محتملا بالاصطدام بها , لهذا تعمل وكالة الفضاء الأمريكية 'ناسا' مع وكالة الفضاء الأوروبية 'إي إس إيه' علي توسيع نظام مراقبة هذه الأجرام السماوية وإطلاق مهمات لاعتراضها اذا اقتضي الامر ذلك. وأشار إلي انه طبقا لما نشرته مجلة "ساينس ديلي" الأميركية فإن فلكيين في المرصد الفضائي "لاساجرا" الواقع في جنوب أسبانيا بالقرب من مدينة غرناطة تمكنوا من رصد هذا الكويكب وأطلقوا عليه هذا الاسم