توقع مصدر حكومي استمرار أزمة نقص السولار بمعدل 30%، مع استمرار عجز الحكومة عن تدبير اعتمادات مالية، لاستيراد هذا المعدل من الخارج، في ظل تمسك الموردين الأجانب بالحصول علي قيمة شحنات الوقود مسبقًا. وأكد المصدر، حسبما ذكرت بوابة الشروق الذي رفض ذكر اسمه، انتهاء الاحتياطي الاستراتيجي من السولار، خلال الأيام الماضية، وأن الوضع الحالي يعتمد علي نظام 'اليوم بيوم' من إنتاج معامل التكرير المصرية، التي تنتج نحو 70% من احتياجات السوق المحلية من السولار. وأضاف المصدر، أن 'ظاهرة تخزين السولار بدأت تنتشر بين المواطنين في ظل تخوفهم من مواجهة أزمة عنيفة، خاصة في الزراعة، في حال عدم توافر السولار مستقبلا، وأن ذلك سوف يعقد الأزمة'. أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنها تكثف من حملاتها التفتيشية والرقابية علي محطات البنزين، لمنع تسريب السولار والبنزين للسوق السوداء. وأشار ناصر الفراش، المتحدث الرسمي باسم الوزارة إلي ضبط إحدي المحطات بمنطقة غرب النوبارية، قبل تهريب 9 ملايين و132 ألف لتر سولار إلي السوق السوداء، بالتواطؤ مع شركات التوزيع، لافتًا إلي أنه يتم شن حملات مكثفة علي الحدود، وعلي مراكب الصيد، للتأكد من عدم تهريب السولار للخارج. وأضاف الفراش، أن وزارة التموين تخطر وزارة البترول بالمناطق التي تعاني من العجز في السولار؛ حيث تأتي محافظة المنيا علي رأسها، مشيرًا إلي أن وزارة التموين تخطط لتوفير مخزون استراتيجي للسولار والبنزين؛ يكفي احتياجات البلاد لمدة 10 أيام علي الأقل، مثلما فعلت مع البوتاجاز، 'حتي لا تتكرر مثل هذه الأزمات، إذا ساءت حالة الطقس أو تأخرت الشحنات بالموانئ'.