لقي أحد رجال الأمن الجزائريين مصرعه وأصيب سبعة آخرين بينهم اثنان من الأجانب بجروح ، إثر اقتحام مجموعة مسلحة صباح اليوم الأربعاء قاعدة بترولية بمنطقة " تيقنتورين " علي بعد 40 كلم من مدينة عين أمناس بولاية إليزي التي تبعد 1600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة . وذكر البيان الصادر عن السلطات الجزائرية نقلته وسائل الإعلام الرسمية أن العملية الإرهابية التي نفذت في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا قد أسفرت عن مقتل شخص 'عون أمن ' وجرح سبعة أخرين من بينهم أثنان من جنسية أجنبية ، حيث نقلوا إلي مستشفي مدينة عين أمناس . وأضاف البيان ، أن هذا الاعتداء الإرهابي قد حدث في ساحة تقع بين القاعدة البترولية المستغلة من شركة سوناطراك عملاق صناعة النفط الحكومية في الجزائر وأحدي الشركات الأجنبية . وفي ذات السياق ، ذكرت مصادر مطلعة أن الحادث أسفر عن وفاة أجنبي يحمل الجنسية النرويجية ويعمل في قاعدة البترول ، متأثرا بجروح خطيرة ولم يتم التأكد من هذا النبأ . وأوضحت المصادر أن هذا الاعتداء الأرهابي كان مخططا له منذ فترة طويلة، مشيرة إلي أن هذا الحادث يعد الأول من نوعه في هذه المنطقة منذ وقوع الاعتداءات الإرهابية في عام 1992 عقب إلغاء الانتخابات البرلمانية التي كادت أن تفوز بها جبهة الإنقاذ الإسلامية. وكانت حركة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، قد توعدت الجزائر بشن هجمات أرهابية علي أرضيها بسبب موقفها المؤيد للتدخل العسكري الأفريقي والفرنسي لطرد الجماعات المسلحة في شمال مالي , والتي تسيطر علي المنطقة منذ شهر أبريل الماضي. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس , قد أعلن أن الجزائر سمحت للطائرات الفرنسية بعبور أجوائها في طريقها لضرب أهداف للجماعات الإسلامية في مالي . وقال فابيوس في تصريحات له أول أمس، إن الجزائر سمحت بالتحليق فوق أراضيها من دون شروط ، وقصفت طائرات رافال فرنسية انطلقت من فرنسا مواقع للإسلاميين المتطرفين في شمال مالي.