التضحيه بمعناها الاسمي غايه جميله .. صحيح أن اعلاها وأنبلها تضحيه خليل الله ابراهيم بولده وفلذه كبده استسلاما وانقيادا لأمر المولي تبارك وتعالي . يابني اني اري في المنام أني أذبحك ..ولك ان تتصور ماذا يمكن ان يحدث في هذه الايام لو ان والدا قال لولده أني اريد ان اذبحك وان الله قد امرني بذلك .. بالتأكيد سيقول له أأصابك جنون أفقدت عقلك .وسوف يجد من يرمونه بالحجاره من المحيطين به . وهكذا النبلاء عندما يضحون ويقدمون الابقي من قيم العطاء والتفاتي . التضحيه لم تمت بل هي باقيه،مابقيت،السماوت والأرض . التضحيه بالنفس دفاعا عن المقهورين والمهمومبن والمنكوبين وماأكثرهم في زماننا . التضحيه بالوقت من اجل تخفيف الأعباء عن الاخرين ومساعده المحتاح دون طلب أرقي انواع التضحيه . التصحيه بالمال تصدقا وانفاقا للفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات . التضحيه بكل غالي وثمين أسعادا للاخرين وادخال البهجه وللسرور علي نفوسهم . التضحيه بالفكره من اجل المجموع خدمه للانسان كل انسان دون انتظار لمغنم أو كلمه شكر من هنا وهناك . التضحيه بالايثار للاخرين وتقديم مايملك حمايه لهم من الذلل ونهوضا بهم . التضحيه بالمبادره والمسارعه لتقديم واجب النصح لكل محتاج حفاظا عليه وحمايه له،من شرور الأخرين . التضحيه عنوان كبير أنا وأنت احوج مانكون الي الي الترسيخ لها والحرص عليها . ولك ان تتصور مجتمعا بل مجتمعات سادت فيها التضحيه وأصبحت سلوكا يحتذي بالتأكيد سيكون مجتمعا مثاليا . بل ربما كانت المدينه الفاضله التي نسمع عنها ونقرأ عنها في الاساطير وفي كتب التراث . التضحيه درجات ولن يكلف الله نفسا ألا وسعها أدناها اماطه الاذي عن الطريق فهو صدقه . مجتمعات عرفت طريق التضحيه والفداء حق لها ان تجد لها مكانا علي الارض وان تبقي وان تنهض وان تقوم من كبواتها . نماذج العطاء علي مر الزمان والمكان لم تنقطع ..