'أيّ يييه.. أيّ يييه'، 'Egyptian'.. 'أيّ يييه.. أيّ يييه'، 'Egyptian'.. لقد وقف الرئيس الباكستاني 'آصف علي زرداي' يخطب في شعبه ويقول بعلو صوته: 'أيّ يييه'.. 'أيّ يييه'.. يعني: أبدًا أبدًا أو مستحيل مستحيل.. قالها الرئيس الباكستاني أكثر من مرة مصاحبة لكلمة 'Egyptian'، أي مصر.. منتقدًا نظام حكم الإخوان المسلمين، ومؤكدًا أن ما يفعله الإخوان في مصر لن يتكرر في باكستان أبدا.. ورغم أن كلمة أبدًا لا تحتاج إلي تكرار، إلا أنه كررها مرات ومرات في محاولة منه لكسب التأييد الشعبي واستمالة الجماهير. كان ذلك في الاحتفال بالذكري الخامسة لمقتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو. تخيلوا.. الرئيس الباكستاني يضرب المثل بمصر - - في الفشل السياسي - - ويتندر بما يحدث فيها علي يد الإخوان من محاولات للاستئثار بالحكم، وسلق للدستور وإقصاء للمعارضة.. 'آصف علي زرداي' يخاطب الباكستانيين مؤكدًا لهم أنه لن يفعل كما يفعل الإخوان المسلمين في مصر!!. جاءت كلمات الرئيس الباكستاني حاسمة وواضحة، معتبرًا أن نظام حكم الإخوان في مصر فاشل ولا يمكن أن يسمح بتكراره في باكستان. فقد قال 'آصف علي زرداي': 'باكستان لن تصبح مصر الجديدة.. النموذج المصري للحكم في عهد الإخوان المسلمين لن يتم تطبيقه في باكستان أبدا أبدا.. لقد اتخذنا كافة التدابير لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.. ولا يجب أن يكون لدي أي شخص شك في هذا.. ولهذا تم تشكيل لجنة مستقلة للإشراف علي الانتخابات.. والهدف الوحيد من تأسيس لجنة مستقلة هو ضمان عدم تنفيذ أية أجندات خفية'. وأضاف: 'إن النموذج المصري للحكم لا يمكن تطبيقه في باكستان، وإذا كان هناك من يعتقد أن هذا النموذج يمكن اتباعه فهو مخطئ لأنه لن ينجح هنا'. يا لها من مفاجأة!!.. فلم يكن يتصور أحد أن الرئيس الباكستاني من فلول الحزب الوطني!!. شوفوا قلة البخت؟!!.. لم تمر أيام علي عمليات إرهاب السياسيين وجرجرتهم واحدًا تلو الآخر في المحاكم والنيابات بتهمة الخيانة العظمي والإضرار بالأمن القومي للبلاد!!، لإرهابهم وإخراس ألسنتهم، كي لا يهاجموا نظام حكم الإخوان، حتي يخرج علينا الرئيس الباكستاني يهاجم الإخوان المسلمين ويلسن علي الدستور الجديد!!. وما أن بدأ النظام السياسي يناقش إجراءات تكميم أفواه الصحفيين في مصر سواء من خلال سن القوانين أو الاغتيالات المعنوية عبر الميليشيات الالكترونية، حتي وجدنا الصحف الأجنبية تهاجم الرئيس مرسي وتصفه - - قطع لسانهم - - بالديكتاتور. فقد صنفت مجلة 'الفورين بوليسي' د.محمد مرسي ضمن أسوأ 5 رؤساء في العالم سنة 2012.. وقالت المجلة الأمريكية البارزة 'الرئيس المصري يسير سريعًا في طريق إثبات صدق انتقادات المعارضين له.. حيث لم يطمئن معارضيه ومنتقديه الذين كانوا يخشون قيام رئيس ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين بتقويض الديمقراطية الناشئة في مصر'. وأضافت المجلة: 'إن د.مرسي دفع باتجاه تمرير دستور تدعمه القوي الإسلامية لا يحتوي إلا علي القليل من المواد التي تحمي الصحافة والأقليات وحقوق المرأة.. وإن الدستور الجديد يوفر نفوذًا سياسيًا لعلماء الدين'. وأشارت 'الفورين بوليسي' في حيثياتها إلي اعتداء أنصار د.مرسي من تيار الإسلام السياسي علي معارضيه واختطافهم خلال المظاهرات المعارضة لاستيلائه علي السلطات الدستورية جميعاً. كان لله في عون الدكتور محمد مرسي، يلاقيها منين واللا منين.. مؤامرات في الداخل ومؤامرات في الخارج!!.. فلول في مصر، وفلول في باكستان.. إعلام فاسد هنا وصحافة فاسدة هناك!!. في الحقيقة.. الأمر محير للغاية، البعض يقول: إن المسألة مسألة عكوسات، ولا تعدو كونها سوء حظ أو قلة بخت، يعني بالبلدي كده، الظروف ملطشة مع السيد الرئيس، والحل كما يري أصحاب هذا الرأي في عمل 'زار'.. أو'ليلة لأهل لله'.. وتوزيع عيش ولحمة!!. ويري آخرون أن كرسي الرئاسة 'منظور'.. يعني 'واخد عين'، مستندين في ذلك إلي أن جبهة الإنقاذ عينها مدورة - - وكما نعرف جميعا العين فلقت الحجر - - وهؤلاء يؤكدون ضرورة أن يتم استبدال النسر علي علم مصر بخرزة زرقاء.. واستخدام البخور في القصر الجمهوري علشان.... 'اللهم احفظنا'!!. وبين هذا وذاك، مازال أنصار د.مرسي يؤكدون أن المشكلة الحقيقية التي تواجه نظام حكم الإخوان هي فلول الحزب الوطني!!.. لم يفكروا للحظة واحدة في أن سياساتهم الفاشلة القائمة علي الاستحواذ هي السبب فيما تتعرض له مصر الآن.. لم يضعوا احتمالا، ولو واحد بالمائة أنهم مخطئون!!. لم يتعلموا درس مبارك ومازالوا يصرون علي اتهام الصحافة والإعلام و'القلة المندسة!!'، مازالوا يبحثون عن شماعات يعلقون عليها فشلهم.. الإعلام فاسد والصحافة مضللة، والقضاة يبحثون عن مصالحهم، وقضاة المحكمة الدستورية يدينون بالولاء لمبارك، والنخبة تحالفت مع بقايا النظام السابق.. أما هم فلا يخطئون.. يؤيدون الشيء ونقيضه.. يدافعون عن سياسات وعكسها.. ويبدو أنهم أدمنوا لعب دور الضحية. حتي عندما تعالت أصوات المجتمع الدولي تدينهم وتدين سياساتهم واعتداءهم علي استقلال القضاء، وعلقت 60 محكمة دستورية حول العالم - - في إجراء غير مسبوق - - أعمالها، لم ينتبهوا لذلك، وأقنعوا أنفسهم وأنصارهم بأن المشكلة في المستشار أحمد الزند والمستشارة تهاني الجبالي!!. وطالما ذلك كذلك، أقترح علي الإخوان المسلمين أن يستكملوا مسيرة الرئيس السابق ويكثفوا نشاطهم في قمع الحريات.. وتقديم البلاغات للنائب العام ضد رموز العمل السياسي والزملاء الصحفيين، لكن عليهم أن يعلموا أن الجماعة الصحفية تحترف مواجهة القمع والتقييد، ولنا رصيد طويل في الكفاح ضد الاستبداد، منذ أيام الاحتلال البريطاني، وحتي الآن.. عليهم أن يعرفوا الحقيقة العارية: الصحفيون المصريون لم يتربوا علي 'السمع والطاعة'.. وكلما حاولتم إرهابنا زاد إصرارنا وارتفعت أصواتنا في كشف الحقائق.. بل نبشركم بنفس مصير النظام السابق. أقترح عليكم أيضا تقديم بلاغ ضد الرئيس الباكستاني في محكمة العدل الدولية تتهمونه فيه بتكدير السلم العام والإضرار بالأمن القومي المصري، بوصفه 'ف - ِ - ل' من فلول الحزب الوطني!!، كما أقترح عليكم جرجرة أسرة الراحلة بنظير بوتو في المحاكم الدولية، خاصة وان ك - لام 'آصف علي زرداي' جاء في ذكراها!!!.. حركوا دعوي قضائية ضد 'الفورين بوليسي' اتهموا رئيس تحريرها بإهانة السيد الرئيس!!.. وفقكم لله كما وفق من قبلكم الرئيس مبارك!!!!. من يستمع لتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني 'بنيامين نتنياهو' التي طالب فيها بعودة اللاجئين اليهود ذوي الأصول العربية لبلادهم، يعرف أن هناك مؤامرة صهيونية لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين تمثل عودتهم إلي أراضيهم المسلوبة أحد المطالب الرئيسية للمفاوض الفلسطيني، ضمن إطار حل الدولتين الذي تتبناه الولاياتالمتحدةالأمريكية في تصريحاتها. فقد أكد 'نتنياهو' أن الحديث عن قضية اللاجئين لا يتوقف عند اللاجئين الفلسطينيين ولكن هناك أيض - ًا من أسماهم باللاجئين اليهود الذين تم طردهم من الدول العربية، وهو ما يشير إلي أن المفاوض الصهيوني في أي مفاوضات قادمة سيساوم علي حق عودة الفلسطينيين، بمعني تنازل الصهاينة عن حق العودة في مقابل تنازل الفلسطينيين عن حق العودة. البعض يسأل: وهل يستوي اليهود الذين تركوا بلادهم بحريتهم لتحقيق حلمهم المزعوم بتكوين دولة 'إسرائيل'، والفلسطينيون الذين طردتهم العصابات الصهيونية؟!!.. هل يستوي اليهود الذين باعوا أملاكهم بملء إرادتهم، بالفلسطينيين الذين تعرضوا للذبح والقتل والطرد من بلادهم تاركين خلفهم أملاكهم وأراضيهم؟!!. الإجابة ببساطة لا يستويان.. لكنها الصهيونية التي تزيف الحقائق وتقلب الأوضاع.. تقتل وتذبح وتعذب ثم تلعب دور الضحية.. تسلب الأرض والحقوق وتنتهك الأعراض، وتلعب دور المضطهد والمظلوم!!. المثير في الأمر ليس تصريحات 'نتنياهو' فقد اعتدنا علي مثل هذه التصريحات، المستفزة الصادمة.. الغريب أن القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين 'عصام العريان' أدلي بتصريحات شبيهة بالتصريحات السابقة لكن مع بعض التعديلات، حيث أضاف الدكتور العريان أن الزعيم الخالد جمال عبد الناصر طرد اليهود من مصر!!!. ويبدو أن الصهاينة تخلصوا من 'عقدة عبد الناصر' بينما مازالت العقدة تطارد إخواننا من الإخوان المسلمين!!!. لاحظ أن الدكتور العريان نائب رئيس الحزب الحاكم ومستشار رئيس الجمهورية وعضو مجلس الشوري بل هو زعيم الأغلبية بالمجلس.. إضافة إلي العديد من المناصب المرموقة في العديد من المجالس المرموقة. السؤال: هل يعتقد الدكتور العريان أن تصريحاته مجرد رأي شخصي رغم لائحة المناصب السابقة؟!! وهل سمع الدكتور العريان تصريحات نتنياهو؟!!.. وهل يعرف أن تصريحاته تصب في صالح العدو الصهيوني؟!!.. وهل نطمع - - أخيرًا - - في أن يعتذر الدكتور العريان عن هذه التصريحات دون أن تأخذه العزة بالإثم؟!!.