وضع اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية ونيافة الأنبا بولا مطران إبراشية طنطا وتوابعها بحضور ومشاركة رجال الأزهر الشريف فضيلة الشيخ عصام بكر وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، وفضيلة الشيخ د. محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى ود. صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف، حجر أساس مشروع الفلك بقرية حصة أكواة التابعة لمركز كفر الزيات الذى سيقدم رعاية متكاملة لذوى القدرات الخاصة برؤية علمية وعملية متكاملة على غرار المشروعات المشابهة في سويسرا وإيطاليا. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت بالقرية لوضع حجر الأساس بحضور الدكتور مجدى سبع رئيس جامعة طنطا وعدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من قيادات المحافظة التنفيذية وبعض رجال الدين الاسلامي ومجمع الآباء الكهنة بإبراشية طنطا وتوابعها. وتخلل الحفل عرض فقرات فنية مقدمة من فريق كورال نبرة فرح التابع لمطرانية طنطا ثم كلمة الشيخ عصام بكر مدير عام المنطقة الأزهرية بالمحافظة أشار خلالها باهتمام جميع الديانات السماوية بالإنسان بصفة عامة وذوى القدرات الخاصة بصفة خاصة من خلال تنمية مواهبهم وإشراكهم فى المجتمع. وتحدثت رشا أرنست نظمى ممثل المجلس القومي لشئون الإعاقة أوضحت خلالها أن هذا المشروع يهدف إلى وضع ثقافة جديدة تعمل على إزالة التحديات والصعوبات التي تواجه ذوى القدرات الخاصة وأسرهم كما أكدت في كلمتها على استعداد المجلس لتقديم كافة سبل الدعم والعون لهذا المشروع الكبير. و أكد الدكتور مجدى سبع في كلمته أنه من أهداف هذا المشروع هو الانتقال من الظلمات إلى النور من حيث تغيير ثقافة المجتمع في التعامل مع ذوى القدرات الخاصة مقدماً الشكر لكل القائمين على تنفيذه. وأشار فضيلة الشيخ عصام بكر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية الى أهمية التسامح والتعاون بين عنصري الأمة في سبيل بناء الوطن ودعم مؤسسات الدولة وأن الدين الإسلامي الحنيف دين رحب يشمل الجميع يدعو للتعمير والبناء ويلفظ العنف والكراهية والعنصرية كما يدعو المواطنة الحقيقية المبنية على العدالة والمساواة والرحمة بين الجميع مؤكدا على حرص الأزهر الشريف على تعليم أبنائه على الود والتعاون والسماحة مع الآخر مستشهدا بعدد من مواقف السلف الصالح والخلفاء الراشدين مع أصحاب الديانات الأخرى مؤكدا على أهمية نشر الفكر الوسطي المستنير والحفاظ على الوطن العزيز والتعاون من أجل حياة أفضل لكافة أبنائه ومنهم ذوى الاحتياجات الخاصة. وحرص الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها على أن يشارك رجال الأزهر الشريف ، فضيلة الشيخ عصام بكر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، وفضيلة الشيخ د. محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى في وضع حجر الأساس ومشاركة الجميع في تلك الاحتفالية التنموية والخدمية الرائعة. وتخللت الاحتفال عرض فيلم تسجيلي عن المشروع لعرض أقسامه حيث يقام على مساحة كلية 3247م2 ومساحة البناء 1439م2 بما يعادل 44.2% من نسبة الأرض وباقي الأرض عبارة عن ملاعب وصوب زراعية ويتكون المبنى من أربعة طوابق بحيث يحتوى الطابق الأول على قسم الاستقبال وأماكن العمل والتأهيل بالفنون وعيادات ومطبخ ومطعم وجيم ومغسلة وحمامات عامة. والدور الثاني والثالث تكون أدوار سكنية يضم كل دور أربعة شقق وأربعة غرف بالشقة الواحدة مزودة بحماماتها وكذا صالة استقبال كبرى لقاطني الشقق ومكان مراقب الدور وأماكن لسكن الراهبات والمشرفات. والدور الرابع يحتوى على مسرح للأنشطة وقاعات متعددة الأغراض وحمامات عامة كما أنه سيتم تحديد لون خاص ورسمه خاصة على غرفة ومستلزمات كل مقيم من ذوى القدرات الخاصة لسهولة الوصول إلى الغرفة واستخدام الأغراض الشخصية. يذكر أن هذا المشروع يخدم 64 شخصاً من ذوى القدرات الخاصة مقيماً فوق 18عام وعدد مثيل لمن أقل من 18 عام يترددون على المكان في الفترة الصباحية ويقدم مشروع الفلك كافة الخدمات بالمجان لهذه الفئة وأسرهم لرفع إمكانياتهم في التعامل مع أبنائهم الصغار. و قدم نيافة الأنبا بولا مطران إبراشية طنطا وتوابعها الشكر لمحافظ الغربية على ترحيبه الشديد بالمشروع وتشجيعه فور عرض المشروع و لكل من ساهم فى إخراج هذا المشروع وتنفيذه على أرض الواقع وكذا الأجهزة التنفيذية التي أنهت كافة إجراءات المشروع بعيداً عن الروتين والبيروقراطية. كما أكد أن هذا الصرح سيكون طفرة كبيرة يشرف عليه مجموعة من الكوادر الجاري تدريبهم بالخارج لمدة لا تقل عن عام كما أوضح أن هذا المكان سيتحول إلى معهد تدريب وتدريس بالمجان على هذه الخدمات التي تقدم لذوى القدرات الخاصة. وتم عرض كلمة مسجلة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أشاد خلالها بهذا المشروع المقام على أرض محافظ الغربية الذى عكس تعاون الأجهزة التنفيذية في تنفيذه على أرض الواقع وأشاد أيضاً بالخدمات المقدمة به لذوى القدرات الخاصة. كما أكد محافظ الغربية خلال كلمته في الاحتفالية أن تنفيذ هذا المشروع بقرية أكوة الحصة يعكس مبدأ الدول المتقدمة في تحويل الأفكار إلى أعمال على أرض الواقع مما يسهم بشكل مباشر في التنمية المستدامة. كما قدم الشكر لنيافة الأنبا بولا على طموحه وسرعته في تنفيذ المشروع مؤكداً على دعم جميع أجهزة المحافظة الكامل للمشروع الذى يخدم ما يزيد عن 120 من ذوى القدرات الخاصة كما يعمل على تفجير إمكانياتهم وطاقتهم الإبداعية في كافة المجالات. كما أشار في كلمته أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والذى سيكون نموذج يحتذى به.