خلال حوار مع برنامج "الحياة اليوم"،علي فضائية "الحياة" كشف الشاعر والكاتب فاروق جويدة، عن أنه والدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، تعاتبا بعد وصفه لما حدث عند قصر الاتحادية من صدام بين شباب الإخوان وشباب القوي السياسية بموقعة "الجمل". وأوضح جويدة ، أن الدكتور بديع عاتبه لوصفه الصدام بين شباب الإخوان وشباب القوي السياسية بموقعة "الجمل"، مشيرًا إلي أن الدكتور بديع قال له: كيف تشبهنا بنظام مبارك، ونحن الضحايا والمعتدي علينا؟. وأضاف: "رددت عليه وقلت له إنني سمعت أحد قيادات الجماعة الذي هو عضو في مكتب الإرشاد 'في إشارة للدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة'، وهو يدعو شباب الإخوان إلي الذهاب لقصر الاتحادية والدفاع عن الشرعية". وتابع:"تقبل الرجل عتابي ولومي لذهاب شباب الإخوان لقصر الاتحادية"، مشيرًا إلي أنه يري ذهاب شباب الإخوان إلي الاتحادية جريمة بحق الإخوان أنفسهم. ولفت جويدة إلي أنه نصح الدكتور بديع بدعوة قيادات الإخوان إلي العودة إلي سابق عهدهم مع القوي السياسية بتوسعة مساحة المتفق عليه وتنحية الجوانب المختلف عليها، مؤكدًا أن "التيار الليبرالي واليساري أقرب إلي الإخوان من السلفيين". وشدد جويدة علي أن التحالف بين الإخوان والسلفيين تحالف سياسي وليس علي أساس مذهبي أو فقهي، موضحًا أن الخلافات الفقهية والمذهبية بين الجانبين كبيرة وقد تسفر في يوم من الأيام عن صراع، وأن الصراع قائم. ودعا جويدة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إلي إطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية، مشيرًا إلي أن مصر تحتاج لهذه المبادرة وأن الدكتور مرسي رئيس الجمهورية عليه أن يطرحها بمنتهي السرعة والجدية قبل فوات الأوان. وبشأن ما دار بينه وبين الدكتور مرسي خلال وجوده في الفريق الرئاسي، كشف جويدة أنه نصح رئيس الجمهورية خلال آخر اجتماع بينهما بسحب الإعلان الدستوري الذي أحدث الأزمة السياسية وتسبب في حالة الانقسام التي شهدها المجتمع المصري. ولفت إلي أنه دعا الدكتور مرسي لإصدار قرارات اجتماعية واقتصادية سريعة لصالح الفقراء والفئات المهمشة في المجتمع، مشددًا علي أن هذه الفئات أكثر الناس احترامًا في مصر حتي من القوي السياسية نفسها، سواء الإسلامية أو الليبرالية أو اليسارية. وأكد الشاعر الكبير، أنه يعتبر نفسه في حالة خصومة مع الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان حتي إطلاق رئيس الجمهورية مبادرة لإصلاح ما أفسدته حالة التعالي التي تقترب من الغرور التي أصابت قيادات جماعة الإخوان المسلمين. واختتم جويدة حواره بالتأكيد علي أن القوي السياسية تتنافس وتتصارع علي نيل صوت المواطنين البسطاء، وأن هؤلاء المواطنين صابرون ولكنهم لن يصبروا طويلًا، داعيًا القوي السياسية إلي احترام تطلعات المواطن البسيط.