أدان الأمين العام للمنظمة الاممالمتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان استمرار العنف في العاصمة طرابلس ومحيطها، والقصف العشوائي الذي تلجأ إليه جماعات مسلحة.ونسي هذا الأمين ان منظمته الظالمة انها كانت سببا في إيصال العاصمة الليبيه لما تعيشه اليوم من هول ومصائب .. طرابلس تلك العاصمة التي كانت من أجمل عواصم الدنيا وأكثرها أمن وأمان قبل نكبة فبراير التي جاءت بالبلاء والخراب لكل شبر في أرض ليبيا واصبحت بلد الاقتتال الذي لا ينتهي . فهو ان بدأ لا ينتهي حتي يبدأ من جديد ،، طرابلس التي أسقطها الساقطون في أيدي الخونه والعملاء والميليشيات تعيش في ابشع صورها منذ ثمان أعوام دم وخطف وسرقه بنوك وتدمير مؤسسات ومطارات ،، طرابلس التي تستمر فيها المسرحية الهزليه منذ ايام ويستمر فيها القتل والقصف بالسلاح الثقيل في عدد من أحياء المدينة، من بينها أبوسليم والهضبة وغرب عين زارة وباب بن غشير. مابين مدعي لتحريرها وبين من يريد حماية المؤسسات . لتذكرتي هذه العبارة عندما دخلها الساقطون في 2011 واسموه "فتح مكه " طرابلس التي كانت عاصمة النهر والبحر حاضنة السرايا الحمرا بشوارعها الجميلة وحواريها العتيقة ومساجدها القديمة .اصبحت !!! ياساده مرتع يتصارع فيها المرضي والسفاحين والسراق بينهم وكلا يبكي علي ليلاه ليجعلوا منها حفرة للدم يدفع ثمنها الابرياء ،، طرابلس التي تصحو كل لحظة وتعيش فوضي المستمرة مابين توقف للاشتباكات للحظات قليلة حتي يعود صوت الرصاص مجددا.يملأ شوارعها ومحاولة الابرياء للمغادرة بيوتهم خوفا من القذائف التي اصابت العديد منهم حتي تسرق بيوتهم وأرزاقهم وهذا سيناريو يتكرر منذ 2011 فليس غريب علي ميليشيات فبراير . طرابلس التي يعاني اَهلها من انقطاع التيار الكهربائي لساعات ونقص في الوقود وانعدام السيوله في المصارف وغلاء في السلع التموينية يصل حالهم اليوم بسبب هذه الميليشيات لان تقصف بيوتهم بالفذائف العشوائية وتزهق ارواحهم في وجود ثلاث حكومات وبيانات وتنديدات لا تغني ولا ترفع هذه المعاناة التي طالت العاصمة منذ سنوات حتي اليوم .. مايحدث في ليبيا عامة وطرابلس خاصة يؤكد لنا ان هناك قوى خفية وربما غير ذلك عازمة على الاستمرار في جعل ليبيا هكذا ، فوضي وقتل وتهجير فمن يدعم آلة القتل والدمار فيها،؟ من مستمر في زرع الفوضى فيها، ؟ من يريد لها هذا؟؟ من تقوده مصلحته في اتساع حفرة الدم فيها ؟ فأصحاب التاريخ الأسود منذ ثمان سنوات هم ايضا أدوات لاستمرار ليبيا وسقوطها في هذا المستنقع الذي تعيشه ولا ملامح مضيئة لخروجها من حفر الدماء هذه ،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت». طرابلس أصبحت كالقصعة بعد غياب خيمة العزيزيه يعبث فيها الاوباش من كل حدب وصوب... طرابلس لم تعد تلك المدينة التي كانت تنبض بالكبرياء والطمأنينة لكل من عاش فيها او جاء اليها،، اين هو الضمير الإنساني مما يحدث في طرابلس وسقوط الأبرياء بسبب اقتتال همج ومليشيات الشر فيها ومااقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل ،