قالت بوابة الوطن ان الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة اكد ، أن ما يفعله الإخوان المسلمين حاليا من سيطرة علي الإعلام وقمع الحريات هو "استنساخ لحكم جماعة مبارك ". وقال قنديل خلال لقاءة بالإعلامي طوني خليفة في برنامج "أجرأ كلام" علي فضائية القاهرة والناس، إن ما يجري أسواء من "أخونة للإعلام" ولكنه تفكيك للدولة" حسب وصفه، وأن "التاريخ يكرر نفسه بطريقة هزلية لما كان يفعله مبارك". وأشار قنديل إلي أنه ليس لديه خصومة شخصية مع الإخوان ولكن خصومة سياسية، معتبرا أنهم جزئا من نسيج مصر وأنهم حزب طبقة وليس حزب أمّه قائلا "هم حزب أمة المحاسيب، فخيرت الشاطر بديلا لأحمد عز وسوف ندفع ثمن حكم مبارك مرتين، فهم يخففون ذقونهم الآن ويملؤا جيوبهم". وأوضح قنديل أن وسائل الإعلام يتم تحويلها إلي أبواق للرئيس، وعينوا رؤساء للتحرير بشعار "كلام سيادتك أوامر" وإنهم "متأخونون" ضاربا مثلا علي ذلك باختفاء العد التنازلي للمائة يوم من معظم الصحف المصرية. وتأكيدا لكلامه، أشار قنديل إلي تحدث وسائل الإعلام عن مجهودات مرسي في ضخ أموال جديدة للاستثمار في مصر قائلا " إنزل الشارع شوف القتل في طوابير العيش والجاز والبنزين وانقطاع المياه والكهرباء ببركة مرسي والكلام عن اختيار آخر في الاقتصاد معروف من أيام مبارك وهو القرض من صندوق النقد الدولي" . وحول تشكيل المجلس الأعلي للصحافة والأعلي لحقوق الإنسان ، قال قنديل "ده مجلس أعلي لقرّاء الصحف وليس للصحافة" مستشهدا باختيار نادر بكار الذي انسحب ، معتبرا الباقين بأنهم "حانوتية صحافة" وأن مجلس حقوق الإنسان هو "مجلس انتهاك حقوق الإنسان" . وتساءل قنديل " فتحي شهاب أيه علاقته بالمجلس ، الأسماء فيها قدر من الفزلكة ، إذا كان بكار حليفكم، قال "ميرضيش ربنا واحد زيي يكون في المجلس". وقال قنديل إن الحرية لا تمنح ولكنها تنتزع ، وأن مبارك فعل ما يفعله الإخوان حاليا بحرية الصحافة والإعلام ضاربا بذلك المثل الشعبي الدارج "إكفي القدرة علي فمها تطلع البنت لأمها".