وصف الدكتور مصطفي الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، استلام قصر الأميرة خديجة، تمهيداً لتحويله لمتحف للأديان، بأنه "مهمة ثقيلة"، وأمانة لاتقدر بثمن في رقبة القائمين على مكتبة الإسكندرية. وأشار "الفقي"، إلى أن الأديان شكلت نقلات حضارية في مسيرة الإنسانية، ولا يوجد بلد في العالم يحوي تراثًا متنوعًا مثلما تحوي مصر مستقر الأديان والثقافات والحضارات. باعتبار الإنسان المصري متحضر بطبيعته، مؤمن بالإنسانية بفطرته. وفي كلمة ألقاها الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، نيابة عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، في حفل تسليم محافظة القاهرة قصر "الأميرة خديجة" بحلوان إلى مكتبة الإسكندرية، أكد "العناني" أن مكتبة الإسكندرية تحظى بتقدير خاص لدورها الرائد في مجال التنوير الثقافي، وأن تخصيص قصر الأميرة خديجة في حلوان لإقامة متحف للأديان يجسد باقتدار روح التسامح، وعمق إيمان المصريين، ولاسيما أن مصر احتضنت الأديان، وورد في القرآن الكريم والإنجيل الآيات التي تدعو لمصر وشعبها بالبركة والسلام. وقررت مكتبة الإسكندرية، تحويل القصر إلى مركز ثقافي، ومتحف للأديان، وبوتقة للنشاط الثقافي. ومن جانبه أكد المهندس عاطف عبد الحميد؛ محافظ القاهرة، أن حلوان لها مكانة خاصة، وبعد تاريخي، وشهرة في مجال الاستشفاء، وتحرص المحافظة في الوقت الراهن على وضعها على خريطة السياحة العالمية. وأضاف محافظ القاهرة، أن قصر الأميرة خديجة كان مقررًا له أن يكون مقرًا لمحافظة حلوان، ولكن بعد إلغاء المحافظة، وعودتها مرة أخرى لمحافظة القاهرة جرى التفكير في الاستفادة منه استثماريًا، ولاسيما أن المحافظة استثمرت موارد عديدة في إعادة بنائه وتجديده وتجهيزه بصورة لائقة، ولكن استقر الأمر في النهاية علي أن يكون لهذا القصر ذي الطراز المعماري المتميز رسالته الثقافية، وقد تسلمته المكتبة كي يكون متحفًا للأديان، ومركزًا للتنوير الثقافي. حضر الحفل الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدد من النواب عن حلوان، وسفيرا النمسا وسويسرا وممثل عن سفير المانيا، وعدد كبير من الإعلاميين، والقيادات المحلية. وتقرر أن يبدأ النشاط الثقافي في القصر مباشرة عقب عيد الفطر المبارك بالتزامن مع التخطيط للبدء في تحويل القصر إلى متحف للأديان.