عقدت لجنة العلوم والصناعة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، اليوم السبت، اجتماعا لمناقشة بعض الموضوعات المهمة المتعلقة بالتعاون بين الجامعة والصناعة وتنمية المجتمع. كما ناقشت اللجنة دور كلية العلوم بوصفها قاطرة البحث العلمي لجامعة الإسكندرية، من خلال الأبحاث المنشورة في المجلات العالمية خلال الفترة 2012-2016 بما يمثل 28.3% من مجموع أبحاث جامعة الإسكندرية، وهي نتاج العديد من المعامل البحثية المتميزة بالكلية في الكيمياء، التلوث البحري، تآكل المعادن، الاستزراع السمكي، البيولوجيا الجزيئية، العلاجات الجزيئية، الاستفادة من المنتجات الطبيعية والأحياء الدقيقة كمصادر للأدوية، والوقود؛ ما يستدعي التعاون بين الكلية وقطاع الصناعة للوصول إلى تطبيق الأبحاث والأفكار سواء الحالية أو المستقبلية على أرض الواقع. كما استعرضت اللجنة أهدافها، من أهمها ضرورة الربط بين الصناعة والجامعة والمجتمع في المرحلة المقبلة، وأهمية البحث العلمي ونقل التكنولوجيا الحديثة للصناعة، ومساهمة الشركات من خلال الدعم المادي للبعثات الطلابية للخارج، والتدريب الطلابي وعقد ورش العمل، وتفادي عزل الجامعة عن المجتمع والصناعة، وتفعيل اتفاقيات التعاون الدولي لتحسين البنية التحتية بالجامعات من خلال المشروعات والأبحاث التطبيقية، والاقتصاد المبني على المعرفة. وأشارت اللجنة أيضا إلى أن البحث العلمي أصبح المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة على ضرورة تعزيز الروابط بين الصناعة والمؤسسات العلمية، وتطبيق قانون البحث العلمي الجديد لإمكانية إنشاء شركات مساهمة لتسهيل الشراكة مع المؤسسات الصناعية لتطبيق مخرجات البحث العلمي، ونشر فكرة الجودة ودعم المشروعات الصغيرة ومجالات التصنيع، وإمداد الصناعات بخريجين وباحثين على قدر كافٍ من الوعي العلمي والبحثي. ولفتت إلى دور كلية العلوم في دراسات تقييم الأثر البيئي للمشروعات المجتمعية، مثل الصرف الصحي ومياه الشرب وتطوير العشوائيات وتبادل الخبرات من خلال الزيارات. كما تم طرح - خلال جلسة اللجنة - بعض العروض لبناء روابط تعاون وشراكة مع القطاعات المختلفة لضمان فرص عمل للخريجين والاحتفاظ بعلاقة مستمرة معهم وتفعيل دور الكلية باعتبارها مؤسسة ديناميكية تخدم المجتمع تكنولوجياً وصناعياً واجتماعياً وبيئياً.
