وجه عمرو موسي كلمة الي المصريين الخميس يحثهم فيها الي التوجه الي صناديق الاقتراع في 25 و26 مايو 2012 لاختيار رئيس للجمهورية الثانية وقال في كلمته: "بعد أقل من شهر، يتوجه شعب مصر العظيم لصناديق الاقتراع ليس لاختيار شخص يثق في وطنيته وإخلاصه وخبرته وقدرته علي قيادة دولة بحجم مصر فحسب، ولكن لتقرير مصير أمتنا واختيار طريقنا للديمقراطية والرخاء والكرامة والحرية. واليوم، وبعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية القائمة النهائية للمرشحين، أصبحت الاختيارات واضحة. فإما أن نضع مصر علي أول الطريق نحو تحقيق أهداف الثورة، وتحويل الثورة إلي دولة بديمقراطية حقيقية، واقتصاد قوي ومنافس، ومكانة لنا في العالم نستحقها ومؤهلين لها، أو ندخل - لا قدر الله - في دوامة قد لا نخرج منها لسنوات أو عقود قادمة، نتيجة مفاهيم وأساليب تقيد الانطلاقة المصرية وتدخلنا في دوامة من النزاعات الداخلية، بل والإقليمية. إن رؤيتي لمستقبل مصر ولجمهوريتها الثانية، كما عبرت عنها في برنامجي الانتخابي الذي طرحته علي الشعب، هي لدولة قوية، فتية، تضم أبنائها – مسلمين وأقباطا، رجالا ونساء - بلا تمييز أو تهميش أو اقصاء، وتقضي علي الفقر – عدونا الأول – وتكسر الحلقة المفرغة للبطالة والأمية والمرض، يأمن فيها كل مواطن علي حياته ورزقه ومستقبل أولاده، واقتصاد يحقق عدالة اجتماعية تضمن أن ينعم الجميع بخيره. أري مصر دولة يتحقق فيها العدل ويجتث فيها الفساد من جذوره، وتصان كرامة المواطن وحقوق الإنسان، تقوم علي شئونها حكومة تخدم الشعب، ويراقبها الشعب ويحاسبها. نعم، نستطيع أن نجتاز الأزمة الحالية للوصول إلي مصر جديدة، مصر مزدهرة، مصر آمنة، مصر نشطة ومتحركة ومبادرة، مع رئيس لديه الرؤية والبرنامج للتحرك بمصر إلي الأمام ... رئيس لديه القدرة والإرادة لانجاز هذه المهمة. ختاماً، أدعو كافة أبناء شعب الوطن – داخل البلاد وخارجها – للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة والمشاركة في اختيار مستقبل مصر".