أفادت لجان التنسيق المحلية بمقتل 24 شخصا برصاص قوات الأمن السوري، مشيرة إلي أن معظم القتلي سقطوا في درعا وحمص وإدلب. وكانت وكالة الانباء العربية السورية "سانا" قد أكدت مقتل 6 جنود من قوات الامن السورية قتلوا وأصيب 11 آخرين في انفجار بمحافظة ادلب شمال البلاد الاربعاء، وأكدت الوكالة ان "جماعة ارهابية مسلحة" نفذت الهجوم. وعلي الصعيد السياسي، استنكر عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري المعارض مطيع البطين، تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بكين حول تسليح المعارضة وبعثة المراقبين الدوليين، واتهم النظام السوري بأنه يريد إفراغ مهمة البعثة من مضمونها ويقوم بتضييق الخناق علي أفرادها. وأكد البطين - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأربعاء - عدم وجود أي مؤشر أو دليل علي أن النظام السوري سيلتزم حتي بأقل القليل الذي أعلن موافقته عليه كلاما، مشيرا إلي أنه يمارس عكس كل تعهداته علي أرض الواقع. وقال البطين "إن الفشل هو حليف خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان وأي مهمة دولية أخري، وإن نظام الأسد يستمر في اتباع سياسة الحل الأمني من القصف والاعتقال والقتل " مؤكدا أنه يريد مراقبين لا يسأل عن تأمينهم إلا إذا تنقلوا تحت وصايته وبطائرات تابعة للنظام السوري . وأشار المعارض السوري إلي أن المجلس الوطني السوري والمعارضة السورية أمامها خيار رئيسي وهو الانحياز لمطالب الشعب السوري, لافتا إلي أن كل المواقف الدولية ستنحاز لمطالب الثوار مما يزيد النظام السوري من عزلته. كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اتهم - في مؤتمر صحافي عقده في بكين - جهات خارجية بتسليح المعارضة، معتبرا أن هذا يشكل اعتداء علي سوريا، منددا بالعقوبات الاقتصادية الأحادية. وعلق المعلم علي اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تزويد المراقبين الدوليين بطائرات مروحية بالقول " يمكنهم استخدام سلاح الجو السوري". يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبني قرارا يقضي بإرسال المجموعة الأولي من المراقبين إلي سوريا، والتي ستضم 30 مراقبا عسكريا غير مسلح، وذلك لمراقبة وقف إطلاق النار بموجب خطة المبعوث الأممي كوفي أنان، وسيكون هؤلاء المراقبون مقدمة لإرسال نحو 250 مراقبا في وقت لاحق، وهو ما يتطلب موافقة مجلس الأمن بجميع أعضائه.