سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكثر من 11 ألف قتيل من بدء الثورة السورية المراقبون الدوليون بدأوا عملهم.. وقوات الأسد تواصل قصف المدن
»الإندبندنت«: المجتمع الدولي »نعامة« تدفن رأسها في صحراء سوريا
صورة من »ىوتىوب« لجثمان طفل فى السادسة قتل برصاص القناصة التابعة لقوات الأسد بدأ أمس فريق المراقبين الدوليين الستة مهمته في سوريا بقيادة ضابط مغربي برتبة عقيد، ومن المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر في نهاية الأسبوع بنشر بعثة مراقبة كاملة من 250 مراقبا علي الأقل بينهم خبراء في حماية حقوق الإنسان. في نفس الوقت، واصلت القوات السورية الحكومية لليوم الخامس علي التوالي انتهاكاتها لقرار وقف اطلاق النار الذي تم تطبيقه الخميس الماضي، وقتل أمس تسعة أشخاص في حماة ودرعا وادلب. وقصفت قوات النظام السوري أمس احياء في مدينة حمص إلي جانب اشتباكها مع منشقين في مدينة ادلب وذلك بعد وصول طليعة المراقبين الدوليين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، أن أكثر من 55 شخصا قتلوا منذ تطبيق الهدنة الخميس الماضي، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان عدد الشهداء منذ بداية الثورة بلغ 11117 شخصًا، منهم 7972 مدنيًا و3145 عسكريًا وحوالي 600 منشق. وقد حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس السلطات السورية علي التحلي ب "اكبر قدر من ضبط النفس" واعرب عن "قلقه الشديد" ازاء الوضع علي الارض بعد تعرض حمص لقصف عنيف. كما دعا المعارضة إلي التعاون التام واصفا وقف إطلاق النار بأنه"هش جدا"، داعيا كل الأطراف إلي فرض احترام الشروط التي وضعت. ورفض كي مون تأمين حماية عسكرية للمراقبين حاليا لأنه من المفترض ان حرية تحركهم كما قال يجب أن تكون مضمونة من قبل السلطات السورية. في غضون ذلك، اعتبرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" أن قرار مجلس الأمن يصب في مصلحة الشعب السوري، لأن وجود المراقبين من شأنه تسجيل ورصد وتوثيق الانتهاكات التي تقوم بها ماأسمتها "المجموعات الإرهابية المسلحة" لخطة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان، مشيرة إلي أن هذه الانتهاكات بلغت منذ الإعلان عن وقف العنف أكثر من ستين خرقاً من اعتداءات وأعمال قتل وتخريب وتدمير وتهجير. في تطور آخر، اعتبرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أمس أن الاعتقاد بأن وقف إطلاق النار ساري المفعول في سوريا "مهزلة"، في ظل مواصلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد قتل من يطالبونه بالرحيل عن السلطة. وشبهت الصحيفة المجتمع الدولي "بالنعامة التي تدفن رأسها في صحراء سوريا المشبعة بدماء الضحايا"، وذلك حينما يعتقد بأن خطة أنان قد تكون هي الحل للأزمة السورية. من ناحية أخري أعلن عن تشكيل مجموعة سياسية سورية معارضة جديدة تطلق علي نفسها إسم "مجلس القبائل". وقالت المجموعة في بيان "إن أبناء القبائل العربية في سوريا يشكلون اكثر من 45 ٪ من النسيج الاجتماعي للشعب السوري ، ولذلك قررت تأسيس تكتل سياسي منظم". من جهة ثانية، اعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقوم بزيارة الي الصين تستغرق يومين يبحث خلالها بشكل خاص خطة السلام التي اعدها عنان.