أعلنت قيادة الفرقة الرابعة مشاة بولاية "النيل الأزرق" الحدودية مع دولة جنوب السودان ، نجاحها في تحرير منطقة 'مقم' ، التي تنطلق منها عصابات النهب المسلح التابعة للجيش الشعبي بجبال "الأنجسنا" . وكشف مصدر مطلع بالقيادة لمركز السودان للخدمات الصحفية "أن المنطقة تمت محاصرتها صباح الجمعة وتم دهم المتمردين فيها وقتل 25 منهم بقيادة ضابط برتبة ملازم أول والاستيلاء علي عدد كبير من الأسلحة والمعدات . من جهة أخري ، أعرب د لام أكول رئيس الحركة الشعبية "التغيير الديمقراطي" ، عن بالغ استغرابه من مزاعم أيلولة منطقة "هجليج" بولاية جنوب كردفان لدولة الجنوب ، وأقر بتبعيتها للشمال باعتراف قادة الجنوب أنفسهم . وقال آكول إن 'رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب ، المنحدر من ولاية الوحدة قاد وفد الحركة الشعبية إلي تحكيم لاهاي ، ويعلم تماما أن هجليج لم تكن مضمنة في النقاش من جانب الحركة كجزء من الجنوب , ولم تكن من ضمن المناطق الخمس المتنازع عليها' . وفي سياق متصل ، أكد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني ، أن الحرب المفروضة علي السودان في هجليج سيخرج منها السودان وهو أكثر قوة وأكثر توافقا ، وقال إن اعتداء دولة جنوب السودان أدي إلي توحيد الجبهة الداخلية السودانية . جاء ذلك لدي تفقده بالسلاح الطبي بامدرمان جرحي عدوان دولة الجنوب علي هجليج بحضور وزير الصحة بحر إدريس أبوقردة ، وقال إن دولة الجنوب بهذا العدوان خرجت عن القانون الدولي وخالفت كل الأعراف . وكان قد نجحت القوات المسلحة في قطع عملية إمداد بري آخر للقوات الجنوبية المعتدية علي منطقة "هجليج" بولاية جنوب كردفان عن طريق منطقة "الأبيض" . وكشفت هذه المصادر النقاب عن تدمير كل الآليات العسكرية التي دخلت بها قوة الجيش الشعبي لهجليج وشملت دبابات 'تي 72' وراجمات أمريكية الصنع وأسلحة إسرائيلية متطورة , وتمكنت من بسط سيطرتها علي المنطقة بصفة كاملة , وأحبطت في ذات الوقت محاولة إمداد قام بها طيران مشترك للجيش الشعبي ' لدولة جنوب السودان ' ودولة مجاورة لجوبا لدعم القوات المنسحبة إلي داخل دولة الجنوب . وأكدت المصادر في تصريحاتها لصحيفة "الانتباهة" السوادانية الصادرة الاثنين بالخرطوم , أن الأجهزة الأمنية تجري منذ أمس عملية "نظافة شاملة" واعتبرت أن العمليات التي دارت أمس بمثابة نهاية غزو هجليج . ومن جانبة غادر الخرطوم "الاثنين " الي جوبا عاصمة دولة جنوب السودان محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري , وذلك في إطار التحركات التي تقوم بها مصر مع الجانبين لتحقيق التهدئة علي الحدود بينهما . وفي غضون ذلك , قادت القوات المسلحة عملية عسكرية واسعة النطاق أمس لطرد كل القوات التابعة لدولة الجنوب والمتمركزة في عدد من المناطق منها الميرم وحول أبيي . كانت الحكومة السودانية حذرت الاحد دولة جنوب السودان من المساس بالبني التحتية للنفط بهجليج , وقالت إن أي تخريب فيها يفتح الباب أم حرب شاملة , وذكرت سناء حمد العوض وزير الدولة بوزارة الإعلام , إن الاعتداء علي هذه البني التحتية سيكون نقلة نوعية في مجريات الهجوم العدائي الذي شنته دولة الجنوب علي الأراضي السودانية , وحذرت من المساس بحقول النفط .