قال الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة إن التصالح مع رموز النظام السابق مقابل استرجاع الاموال امر غير مقبول علي الاطلاق ويعتبر جريمة كبيرة في حق الوطن، مضيفا ان الحكومة لا تملك هذا التصالح ومن يملك هو الشعب فقط . وأضاف مرسي- في حوار خاص ببرنامج "الحياة اليوم" مساء الاربعاء- أن فساد رموز النظام السابق يقدر بعشرات المليارات وان طلب المتهمين التصالح مقابل الأموال إقرار بجرائمهم ويجب عقابهم عليها ومحاولة استرجعها لانها اخذت بغير حق. وأشار رئيس حزب الحرية والعدالة الي أن تغيير الحكومة الأن واجب لايحتمل التأخير يوما واحدا لمصلحة الوطن قائلاً "يجب إستبدال الأيادي 'المرتعشة' بأخري 'مستقرة' لتحاسب علي ماتفعل"، مشيرا الي ان المجلس العسكري هو المكلف بتغيير الحكومة وعليه أن يتحرك فورا ويغيرها وان الوطن يتعرض لمخاطر عديدة في الداخل والخارج والحكومة لا تفعل شيئاً. وأكد مرسي أن بيان الحكومة مرفوض من قبل مجلس الشعب وان البرلمان مستمر في اجراءات حجب الثقة عن حكومة الدكتور كمال الجنزوري، نشيرا الي أن قرار سحب الثقة لن يأتي الا بسبب سوء الادارة وعدم أخذ الامور بجدية وهذا ما دفع الاغلبية بالمجلس للضغط علي الحكومة. وأوضح رئيس حزب الحرية والعدالة أن المجلس العسكري يجب عليه تغيير الحكومة وليس تعديلها قائلا "نحن نتكلم عن تغير وليس تعديل والكلام علي تغيير الحكومة بنفس العقلية القديمة 'عبث'"، مؤكدا أن الحكومة القادمة يجب ان تعبر عن الأغلبية لتحقيق مطالب المواطنين. وفي سؤال عن رئيس مصر القادم، قال الدكتور محمد مرسي "نريد لمصر رئيسا يعرف مصر جيدا ويعبر عن جميع المصريين ومرجعيته إسلامية"، مشيرا الي الحزب عندما ينتهي من الدراسة والبحث وعقب إغلاق باب الترشح سيتم اعلان موقف الحزب من المرشحين للرئاسة. واكد مرسي ان الحديث عن صفقات بين العسكري والأخوان "كذب وافتراء"، لافتا الي ان الشعب لن يسمح لأحد ان يهمش دوره وانه قادر علي التمييز ولديه وعي كافي لاختيار ما يمثله.