عقد اتحاد شباب الثورة مؤتمرا صحفيا في جريدة 'اليوم السابع'، صباح أمس الثلاثاء، لإطلاق فاعليات 'أسبوع التسوق في بورسعيد'، خلال الفترة من 15 إلي 22 مارس المقبل، حضره الشيخ محمد حسان، والنائب مصطفي بكري، عضو مجلس الشعب، والنائب الوفدي محمد جاد، عضو مجلس الشعب عن محافظة بورسعيد، وخالد صلاح، رئيس تحرير 'اليوم السابع'، وتامر القاضي، ومحمد السعيد، من اتحاد شباب الثورة، ومقرر الشباب بحزب الوفد جلال شحاتة. وتهدف المبادرة إلي كسر الحاجز النفسي الذي حدث تجاه أهالي المدينة الباسلة، بعد مجزرة الاستاد، لإنعاش اقتصاد المدينة ذات الطابع التجاري، واستعادة دورها في هذا المجال، خاصةً بعد الركود الذي أصابها نتيجة للوضع الاقتصادي الراهن وبشكل أكبر بعد الأحداث المؤلمة. وقال الشيخ محمد حسان خلال المؤتمر إن مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة حتي لا تقف علي أرجلها من جديد، لأنها قلب العالم العربي والإسلامي، مؤكدا أن عناصر المؤامرة تريد طعن هذا القلب ليموت العالم الإسلامي. وأوضح أن المؤامرة بدأت بتقسيم البلاد إلي محافظات متشرذمة ومتناحرة، مضيفا: 'لابد أن نعمل جميعا لنخرج البلد من المأزق'. مؤكدا أن 'حب الوطن مسألة عقيدية ودينية، ولابد أن يتم تصحيح الانتماء ليكون للدين ثم الوطن، وتغليب مصالح الوطن علي المصالح الشخصية والفئوية'. وأكد حسان أنه لا يقلل من الدماء التي سُفكت في استاد بورسعيد، مطالبا بإعادة حق الشباب الذين سقطوا شهداء في المدينة، ومحاسبة القتلي والمسؤولين عما حدث، مؤكدا أن شعب بورسعيد هم أول من يريدون التحقيق العادل في الحادثة وإعادة الحق لأصحابه. وشدد حسان علي حرمة الدماء في الدين الإسلامي، مدللا علي ذلك بقوله تعالي: 'من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً'، و'وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما'، وبقوله صلي الله عليه وسلم: 'لزوال الدنيا أهون علي الله من قتل مؤمن بغير حق'. وأكد حسان أنه لا ينبغي بالشرع أو العقل أن نحاكم شعب بورسعيد علي خطأ وقع فيه البعض، مدللاً بقوله تعالي: 'وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَي'، مشيرا إلي أن أهل بورسعيد أهل كفاح ونضال وبطولة وكرم وأصحاب خط الدفاع الأول عن مصر ضد العدو الصهيوني، لافتا إلي أن مشاركته في المبادرة نصرة لشعب بورسعيد، داعيا الشعب المصري لمد يد العون وجسور الثقة لأهل بورسعيد. ومن جانبه أكد النائب مصطفي بكري أن شعب بورسعيد في قلب كل مصري، وأن ما تعرضت له هو عمل إجرامي يهدف لتشويه صورة الشعب البورسعيدي وعزله عن مصر في إطار المؤامرة الكبري لتقسيم الشعب المصري إلي فصائل متناحرة ومتشرذمة، مطالبا بمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها بورسعيد ودعم الشعب البورسعيدي معنويا واقتصاديا. ووصف النائب الوفدي محمد جاد، عضو مجلس الشعب عن محافظة بورسعيد، أن أحداث استاد بورسعيد ثورة مضادة ووقع الاختيار علي محافظة بورسعيد لأهمية المباراة، مطالبا بالقصاص العادل السريع للجناة الحقيقيين. وأوضح أن مبادرة 'أسبوع التسوق في بورسعيد' لاقت ترحابا واهتماما من كل الشعب البورسعيدي الذي سيقوم بعمل تخفيضات حقيقية لعروض الفنادق والسلع والملابس والمطاعم، متمنيا أن تمتد المبادرة لأكثر من أسبوع. وأكد تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، أنه في حال نجاح المبادرة سيقوم بتكرارها في المحافظات المصرية المختلفة، وخاصةً المحافظات ذات الطابع الأثري والسياحي. وأشار القاضي إلي أن المبادرة ستبدأ بزيارة لمحافظة بورسعيد بعد الترتيب والتنسيق مع الغرفة التجارية في محافظة بورسعيد وقياداتها التنفيذية وتجارها، فيما قال محمد السعيد، المنسق العام لاتحاد شباب الثورة، إن مشاركة الشيخ محمد حسان ستعطيها دفعة قوية لتحقيق الأهداف المرجوة منها. قال الداعية الاسلامي الشيخ محمد حسان إن مبادرته 'دعم مصر' تهدف إلي دعم الاقتصاد، وعائدها لن يوجه إلي الموازنة العامة، ولكن لدعم الأنشطة الصحية والاقتصادية والتعليمية ولا علاقة لها بإلغاء المعونة الأمريكية من عدمه، مؤكدا وجود استجابة كبيرة للمبادرة من طوائف المجتمع، مطالبا الجميع بالتكاتف وإعادة أموالنا المهربة للخارج كي يجتاز الاقتصاد أزمته. وأكد حسان في تصريحات صحفية عقب لقائه د.كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، بحضور النائب مصطفي بكري أمس الثلاثاء، أن المبادرة لا تهدف إلي جمع تبرعات للحكومة من الفقراء، بل لدعمهم، لافتا إلي أنه سيتم تشكيل مجلس إدارة يكون المختص بأموال المبادرة، ومجلس أمناء لدعوة القادرين إلي دعم المبادرة، قائلا: 'مصر تمر بأزمة ثقة وليست أزمة بخل'. وأوضح مصطفي بكري أنه تم الاتفاق مع الجنزوري علي تشكيل مجلس أمناء برئاسة شيخ الأزهر وعضوية 8 علماء، هم الدكتور أحمد الطيب والدكتور محمد عبدالمقصود، والدكتور محمد يسري، والأنبا بسنتي، وعلي السانوسي، والدكتورة عبلة الكحلاوي، والشيخ محمد حسان، وذلك لوضع السياسات العامة لتنفيذ المبادرة، مشيرا إلي الإعلان اليوم من مقر مشيخة الأزهر عن فتح حساب باسم 'في حب مصر' لتلقي تبرعات هذا المشروع. كما كشف بكري عن الاتفاق علي أن تكون فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي همزة الوصل بين المبادرة والحكومة، بحيث تعرض الحكومة مشروعاتها وتقوم المبادرة بدراستها وتمويلها إضافة إلي الاتفاق علي تشكيل مجلس إدارة للمبادرة واقتراح 11 عضوا به، هم كل من سامي سعد أشرف هلال، وماجد حكيم، والدكتور أكرم الشاعر، ومصطفي بكري، والمستشار أحمد الزند، والنائب إبراهيم أبوعوف، وشعبان عبدالعليم، ونبيل عزيز، وعلاء مينا. المصدر اليوم السابع