أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد (ايلاب) للدراسات أن 37% من الفرنسيين يشعرون بالإحباط من أداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابل 12% مؤيدين له، بينما يرى أكثر من 50% أنه من السابق لأوانه تقييم أداء ماكرون. وأوضح (ايلاب) - في الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت على عينة من 1002 شخص من الفرنسيين البالغين بنظام الحصص، وذلك لصالح قناة (بي إف أم تي في) الإخبارية الفرنسية - أن الأراء اختلفت وفقا للفئات الاجتماعية والمهنية والانتماءات السياسية، كاشفا عن أن الاّراء السلبية تتركز في القاعدة الانتخابية لليسار وأقصى اليمين لاسيما عند أنصار زعيم اليسار المتطرف جون لوك ميلونشون، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، وبنوا هامون من اليسار. وأشار الاستطلاع إلي أن 54% من المستطلعة أراؤهم يرون أنه من السابق لأوانه تقييم أداء ماكرون، فيما أعرب 30% عن خيبة آمالهم من أدائه.. وفي صفوف أنصار ماكرون، قال 53% "إنه لا يمكن الحكم بعد"، فيما أعرب 34% عن رضاهم عن أدائه، 13% أعربوا عن إحباطهم من أدائه. ولفت (ايلاب) إلى ارتفاع نسبة الفرنسيين غير الراضين من 21% بعد مرور شهرين من انتخاب ماكرون إلى 44% في الشهر الخامس. وحول الوعود الانتخابية للرئيس الفرنسي، رأى 53% من المستطلعة أراؤهم أنه يمارس السياسة بشكل مختلف، فيما رأي 49% أنه يتجاوز الخلافات السياسية، و43% يرون أنه يجري تحولات في البلاد. وفيما يتعلق بالاصلاحات الأكثر تأثيرا، جاءت ردود المستطلعة أراؤهم على النحو التالي: زيادة المساهمة الاجتماعية العامة 37%، واصلاح قانون العمل 35%، وإلغاء ضريبة السكن لنحو 80% من الأسر 34%، وخفض إعانة السكن بواقع 5 يورو 29%، وتبديل الضريبة على الثروة بالضريبة على الثروة العقارية 27%. وعن أكثر العبارات أو المواقف المثيرة للجدل منذ تولي ماكرون رئاسة فرنسا، فأشار 40% إلى وصفه لمعارضي قانون العمل ب"الكسالى"، ويلي ذلك استقالة رئيس أركان الجيوش الجنرال بيير دو فيلييه بنسبة 29% من المستطلعة أراؤهم، ثم استخدام ماكرون عبارة شعبية لدعوة "البعض" إلى البحث عن عمل بدلا من التسبب في الفوضى بنسبة 24%.