كشف حزب "جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة" بجنوب السودان عن انشقاقات حادة داخل "الحركة الشعبية" أدت لتقسيمها لثلاثة تيارات، مؤكدا انهيارها كمنظومة سياسية ، وذلك علي خلفية تداعيات إغلاق حقول النفط الأمر الذي أدي لابتعاث وفد الكنائس الأمريكي لتهدئة الأوضاع بين التيارات الثلاثة. وأكد ديفيد ديل جال الأمين العام للحزب في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية مساء الثلاثاء، فشل حكومة الجنوب في إدارة شئونها الداخلية في ظل الصراعات التي احتدمت مؤخرا، موضحا أن التيارات المشار إليها تتمثل في تيار سلفاكير الذي يخدم الأجندة الأمريكية والغربية بجانب تيار باقان أموم فضلا عن الإصلاحيين. وأشار إلي أن صراع التيارات أدي لتبادل الاتهامات بينها حول موارد النفط بجانب إحراق مكاتب الأمانة العامة لحكومة الجنوب، مضيفا أن هناك حالة من الترقب والاستعداد التي انتظمت الشارع الجنوبي بجانب الاستياء والتذمر الواضح وسط الشعب الجنوبي وظهور بوادر المجاعة وتدني مستوي المعيشة في عدد من الولايات الجنوبية. وتوقع جال انفجار الأوضاع بولاية جونجلي بين المورلي واللونوير علي خلفية نزع سلاح الأخيرة ، متهما الحركة الشعبية بأنها تسعي لفرض سيادة الدينكا علي مقاليد الأمور وتسليح الأثنيات العرقية الأخري ضد بعضها البعض .