فر الآلاف من منطقة «بيبور» بولاية «جونجلي» بجنوب السودان خشية زحف المقاتلين الذين ينتمون إلي «اللونوير» ويلاحقون أفراد قبيلة «المورلي» مع حيث لا تزال الأوضاع متوترة وسط استمرار الصراع علي الماشية ومناطق الرعي . وذكرت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة ليز جراند أن الآلاف من مقاتلي قبيلة «اللونوير» لا يزالون في محيط البلدة مما يشكل خطرا علي أفراد قبيلة «المورلي» الذين فروا من القتال المندلع منذ أسبوع، وأضافت: إن مقاتلي «اللونوير» يتحركون جنوبا في جماعات ويضرمون النيران في المناطق التي يمرون بها . وبينما أكد وزير إعلام جنوب السودان برنابا بنيامين السيطرة علي الأمور في المدينة وأن الحكومة اتخذت خطوات جادة لحماية المواطنين في ولاية «جونجلي»، ونقلت صحيفة «سودان تريبيون» عن جوشوا كوني المسئول بمنطقة «بيبور» القول: إنه «لم يتبق أي شيء، لقد انتهي كل شيء واشتعلت النيران في مدينة بيبور بالكامل والكثيرون قتلوا غالبيتهم من النساء والأطفال». وفي سياق آخر تم تأجيل المباحثات الرسمية بين وزير الخارجية السوداني صلاح ونسي ونظيره الجنوبي إلياس نيام للاثنين المقبل، بعد أن كان من المقرر عقده أمس في الخرطوم، لسفر الأول في مهمة عمل بالخارج، حسبما أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح . وأضاف مروح: «إذا نجحت المباحثات سيكون هناك ترتيب لرد الزيارة لجوبا، لرفع مستوي تبادل الزيارات إلي مستوي الوزراء، سواء أكانت في جوبا أو الخرطوم». وأكدت مصادر دبلوماسية أن الوفد الذي وصل جنوبالخرطوم أمس الأول بقيادة إلياس نيام يحمل في حقيبته عدة ملفات للتباحث مع الخرطوم، تشمل الأصول الخاصة بالجنوب في الشمال، ومناقشة أوضاع الطلاب الجنوبيين الدارسين بالسودان والمواطنين الجنوبيين. من ناحية أخري حذرت الأحزاب الجنوبية حكومتها من مغبة البحث عن بدائل لتصدير النفط بدلا عن أنابيب الشمال، مؤكدة أيلولته للشعب السوداني فقط، في وقت كشفت فيه عن رؤية استراتيجية لحسم القضية بالضغط علي حكومة الجنوب. واتهم ديفيد ديشان رئيس حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان الرئيس سلفاكير ميارديت بالتواطؤ مع إسرائيل عقب زيارته الأخيرة لها لتحويل الأنابيب إلي ميناء «ممبسا» بكينيا.