صرح لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة التونسية بأن المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي في السعودية أظهرت استعداد الجانب السعودي لدفع التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وقال زيتون لوكالة الانباء التونسية :"إن القيادة السعودية أكدت الوقوف إلي جانب تونس في هذا الظرف الاقتصادي الصعب" . مشيرا إلي أن الوفد التونسي أوضح للسلطات السعودية أنه لم يأت للاستجداء وأنه في المقابل سيسعي لإصلاح المنظومات القانونية الخاصة بالاستثمار والاقتصاد وتسهيل قضية منح التأشيرات. ولمس الوفد التونسي استعداد رجال الأعمال السعوديين للاستثمار والمساهمة في الصناديق التنموية ودفع التنمية الجهوية والحد من البطالة. وأضاف زيتون :"إن ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود طلب من وزير المالية زيارة تونس في أقرب وقت لتحويل ما تم الاتفاق عليه إلي خطوات عملية". أما فيما يتعلق بطلب تسليم الرئيس السابق زين العابدين بن علي المقيم في السعودية لمحاكمته في تونس، أوضح زيتون أن الجانب السعودي بادر بطرح الموضوع ليبين أن للمملكة تقاليد تقضي بعدم تسليم من يطلب اللجوء إليها، فيما كان رد الجانب التونسي أن الأمر بيد القضاء التونسي ولن يكون من تقاليد تونس الديمقراطية أن يتولي فيها المسئولون السياسيون متابعة مسائل من اختصاص القضاء.