قرر اتحاد شباب الثورة، اليوم الأربعاء، أن يتدارس قرار الاعتصام بميدان التحرير مع بقية القوى السياسية المشاركة في فعاليات الاحتفال بمرور عام على انطلاق ثورة 25 يناير عقب انتهاء الفعاليات للخروج بموقف موحد من جانب القوى السياسية. وقال عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، "أن العشرات من أعضاء الاتحاد شاركوا في وقفة صباح اليوم للتضامن مع القضاة المفصولين، وتوجهوا بعد ذلك إلى ميدان التحرير للمشاركة في الفعاليات، حيث قاموا بتوزيع 100 ألف نسخة من بيان الاتحاد في هذه المناسبة".
وأكد حامد: "أن الثورة مازالت مستمرة ولم تنته بعد، لأنها خرجت لتحقيق الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية ولكنها لم تحقق شيئا من مطالبها".
وأستطرد قائلا: "الثورة التي فداها الشعب المصري بدمائه وعرقه وسالت من أجلها دماء شهداء مصر الأبرار الذين لن ننساهم أبدا مهما مر الزمن فهم الأبطال الحقيقيون للثورة، فالحرية لم تتحقق ومازال هناك كبت للحريات وقوانين تمنع الاعتصام والاحتجاج ومازالت عمليات اعتقال ومحاكمة شباب الثورة مستمرة حتى الآن".
وأوضح: "أن بيان الاتحاد الذي تم توزيعه في ميدان التحرير اليوم، يؤكد أن من حق الشعب المصري الكادح أن يعيش مثل الآخرين، وأن يكون هناك حدا أدنى وأقصى للأجور لإذابة الفوارق الاجتماعية، وأن يطبق القانون علي الجميع بدون فوارق، وأن تتم السيطرة على الأسعار حتى نعيش حياة كريمة لا فرق فيها بين غني أو فقير، غير أن العكس هو ما حدث من نقص مستمر في السلع الرئيسية مثل رغيف العيش والبنزين والسولار واستمرار الغلاء الفاحش للأسعار".
وقال: "إنه بعد مرور سنة علي الثورة سقط مبارك ولم يسقط نظامه، فمازال شعب مصر يضرب ويهان ويقتل ويسحل".
مشيرا إلى: "أن شعار الثورة كان الشعب يريد إسقاط النظام وليس يسقط مبارك فقط، ومازالت الثورة لم تحقق مطالبها ولذلك ستستمر الثورة، ولن نحتفل إلا بعد أن تحقق الثورة أهدافها ويتم القصاص لدماء الشهداء".