أكد رجب حامد، المدير الشريك لمجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة، في تقرير صادر اليوم، أن الذهب هبط الى ادنى مستوى له فى ثلاث اسابيع ملامسا مستوى 1287 دولار و بفارق هبوط 23 دولار عن سعر الافتتاح تحت تاثير عمليات جنى الارباح و التصحيح التى وقعت على الذهب بعد محضر الفيدرالى الاربعاء الماضى. وأضاف "حامد" أن الأونصه عادت للصعود نهاية الاسبوع لتقفل بورصة نيوميكس نيويورك على مستوى 1295 دولار بفعل طلبات الشراء من اسواق المعادن الثمينة و كان لانتعاش الدولار و عودة شهية المخاطرة لبورصات الاسهم و السندات اكبر الاثر فى هبوط اسعار الذهب و رغم عدم تحريك اسعار الفائدة للفيدرالى الامريكى الا ان مجموعة المحفزات التى صدرت من الفيدرالى طمئنت المستثمرين على قوة الدولار و تقدم الاقتصاد الامريكى فى خطته الاقتصادية و معدل النمو الحالى لخارطة " جانيت يللين " توكد ان محظورات الازمة العالمية 2008 اصبحت الاسواق لا تحتاجها و معدلات التضخم و نسب البطالة وصلت الى مستويات متقدمة و تحريك اسعار الفائدة سيتم على اسس ثابتة فى الفترة القادمة و طبيعى ان نرى الذهب يتراجع فى ظل هذه لاجواء لعدة اسباب على راسها انتعاش قيمة الدولار و الهدؤء النسبى للاجواء الجيوسياسية بين كوريا الشمالية و الولاياتالمتحدةالامريكية .
وتابع " حامد " قائلا ان الذهب فى منحنى هابط من نهاية الاسبوع قبل الماضى و طبيعى ان يتم الهبوط التدريجى بعد الارتفاعات المتتالية لاسعار الذهب و التى وصلت 1360 دولار للاونصة و نتوقع ان يكون الذهب قريب من مستوياته المرتفعه خلال الفترة القادمة نظرا لعدم وجود يقين ثابت باستقرار الوضع الحالى لان الدولار لن يستمر فى الانتعاش خصوصا فى ظل الارتفاعات المتتالية لليورو و باقى العملات الاوربية بجانب الوضع الجيوسياسية غير مستقر و احتمال زيادة التوترات فى الفترة القادمة خصوصا فى ظل قيادات متصفة بالتسرع و قلة الحكمة سواء من دونالد ترامب او يانج يونج مع سهولة انضمام دول اخرى لهذه التوترات .
وأضاف: رغم تراجع الذهب الذى تجاوز 70 دولار مازال محافظا على مكاسبه من بداية العام فوق 12.5 % و نتوقع ان يكون العام عام مكاسب الذهب و نسبة 15 % ارتفاعات قريبة للتحقق قبل نهاية العام و سيكون الدعم لارتفاعات الاسعار من عدة معطيات اهمها الطلب الفعلى على الذهب من اسواق المشغولات الذهبية خصوصا دول شرق اسيا بجانب الطلب الفعلى من الاستثمارات الفردية و يضاف عليهم عودة الصناديق الاستثمارية لحيازة الذهب مع استمرار مشتريات البنوك المركزية و استقرار الاونصة فوق حاجز 1300 دولار الايام القادمة يعنى انتهاء فترة التصحيح و عودة رالى ارتفاع الاسعار اما عكس ذلك فممكن ان نرى الاونصة دون مستوى 1280 دولار قبل نهاية الشهر الحالى .
بينما الفضة كانت أكثر حده فى حركتها نحو الهبوط من بداية الاسبوع و كانت مستقره طوال ايام الاسبوع فوق مستوى 17.20 دولار و اقتربت كثيرا من دعم 17.00 قبل اجتماع الفيدرالى يوم الأربعاء و لامست الاونصة ادنى متوى لها خلال سبتمبر عند مستوى 16.81 دولار و عادت الاونصة للصعود بفعل طلبات الشراء عند مستوى 16.92 دولار للاونصة لتصل نسبة الهبوط 2.4 فى الميه و نتوقع ان يكون تاثير التداولات الالكترونية نظرا لحده حركة الفضة فى الصعود و الهبوط و هذا ما يجذب السيولة اليها .
أما عن باقى المعادن الثمينة فقد سايرت الذهب و الفضة فى الهبوط و انهى البلاتينوم تداولاته عند مستوى 932 دولار للاونصة بفارق 32 دولار عن سعر الافتتاح و كذلك البلاديوم فقد 12 دولار من اسعاره ليقفل على مستوى 912 دولار للاونصة