ذكر رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى على هبوط حاد فاقدا 2 فى الميه من مكاسبه السابقة و لاول مره يتراجع الى 1140 دولار منذ ثلاث اسابيع بفعل محضر الفيدرالى الامريكى الصادر الاربعاء الماضى. و اقفلت بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1143 دولار بفارق 24 دولار عن اسعار الافتتاح و بفارق 15 دولار عن اغلاق الاسبوع قبل الماضى ليفقد المعدن الاصفر ثقة المستثمرين كملاذ امن نتيجة تحول شهية المستثمرين الى الدولار و الاسهم الامريكية و ذلك لحالة اليقين التى انتابت اجواء الاسواق العالمية و ليس الامريكية فقط بان تحريك الاسعار للفوائد الامريكية سيكون بنسبة كبيرة فى منتصف ديسمبر القادم و ليس مارس 2016 و هذا ما كانت تنتظره الاسواق فالكل كان متاكد ان الفيدرالى لن يجرؤ على اصدار تصاريح فى هذا الوقت و الكل اجمع ان اجتماع الاربعاء الماضى سيكون مثل الاجتماعات السابقة متميز بالرتابة و التكرار و التحلى بالصبر و بدت تلميحات الفيدارلى فى قوة الفرمان و صعد الدولار الى قمة اسعاره مقابل اليورو عند مستوى 1.090 من الدولار و هبط الذهب من مستوى 1185 دولار الى مستوى 1140 دولار و كان بالامكان ان نرى الذهب نحو المزيد من الهبوط لولا عمليات الشراء الفعلى من اسواق الذهب و المشغولات التى صعدت بالذهب الى مستوى 1143 دولار للاونصة . بتحليل اسعار الذهب فى الفترة الماضية نجد انه لامس مستوى 1200 دولار منذ اسبوعين كاعلى مقاومة للذهب بفارق 120 دولار عن اقل دعم كسره الذهب نهاية يوليو الماضى و هذا يجعل العاملين فى اسواق المعادن الثمينة و المستثمرين على يقين ان اسعار الذهب بدات تحدد نطاقها حتى نهاية العام و بات من المؤكد ان الذهب قد يقترب من مستوى 1080 دولار كاسؤء سيناريو للهبوط مع اعلان الفيدرالى لتحريك اسعار الفائدة فى 16 ديسمبر القادم حتى لو كان القرار تمخض عن 25 نقطة اساس و عكس هذا السيناريو و مع كل تاجيل لقرار الفيدرالى سوف نرى الذهب يزحف نحو 1200 دولار للاونصة و ممكن ان نرى الدليل على هذا مع صدور بيانات سوق العمل الامريكى عن شهر اكتوبر الجمعة القادمة و التى يمكن ان ترفع اسعار الذهب اذا كانت سلبية و تهبط بالذهب اذا كانت ايجابية . الكثير من المهتمين بالذهب و المستثمرين فقدوا توازنهم الاسبوع الماضى و بدوا غير قادرين على قراءة المعطيات الحالية للاسواق و خصوصا و ان ترند الاسعار كان يسير فى اتجاه توقعاتهم حتى الساعة السادسة بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء و كان الذهب فوق مستوى 1185 دولار كمستوى طبيعى لارتفاعات بدات من يوم الاثنين من مستوى 1160 دولار و لكن هاجس مخاوف المستثمرين هبط بالذهب و اليورو و الفضة الى ادنى مستوى بمجرد التيقن بان كلمات الفيدرالى تحمل تاكيد بتحريك اسعار الفائدة خلال العام الحالى و ليس الربع الاول من عام 2016 و لازالت النصائح تصب فى وضع الشراء للاستثمار متوسط و طويل الاجل و على المستثمرين قصير الاجل و المضاربين التحلى بالحيطة و الحذر فى مراقبة الاسعار خلال الفترة القادمة خصوصا الجمعة القادمة و مع بيانات سوق العمل الامريكى و بالتاكيد ان اسعار النفط و منطقة اليورو سيكون لها تاثير فى تحريك اسعار الذهب بجانب اى تحركات جيوسياسية فى المنطقة كذلك اسواق شرق اسيا سيكون لها دور ثانوى و حيوي فى حركة الاسعار و الشاهد على هذا ارتفاع الين اليابانى بعد امتناع البنك المركزى اليابانى صباح الجمعة الماضية عن سياسة التحفيز و تثبيت السياسات النقدية بدون تغير . الفضة صاحبت الذهب فى الصعود من بداية الاسبوع و حققت حده واضحة فى حركتها يوم الاربعاء حيث صعدت فوق مستوى 16.00 دولار اكثر من مره و لامست قمة جديدة عند مستوى 16.36 دولار و عادة للهبوط مثل الذهب بعد محضر الفيدرالى و تلامس دعم 15.50 دولار للاونصة و قد نرى الفضة تتحرك كثيرا فى نطاق واسع بين 15 دولار و 16 دولار لانها ستكون رهن التداولات الالكترونية و يمكن للطلب الصناعى و طلبات اسواق المعادن الثمينة حاجز لتماسك الفضة فوق مستوى 15 دولار باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب فى الصعود من بداية الاسبوع و الهبوط مع نهاية الاسبوع و انهى البلاتنيوم تداولاته عند مستوى 987 دولار و بفارق هبوط 7 دولار عن اسعار الافتتاح و بالمثل هبط البلاديوم بمقدار 5 دولار عن سعر الافتتاح و اقفل على مستوى 678 دولار للاونصة . الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و زاد عمليات الانتعاش مع تدرج حركة الاسعار بالهبوط يوم الجمعة كما ظهرت انتعاشة فى مشتريات الذهب الخام و السبائك نهاية الاسبوع خصوصا مع بداية حركة هبوط سعر الجرام الى 11.250 دينار و ظهرت قوة فى مبيعات المشغولات الذهبية لعيارات 21 و عيارات 18 لتوافق حالة هبوط الاسعار مع صرف الرواتب نهاية الشهر .