إحتشد عشرات من المؤيدن للرئيس السابق حسني مبارك أمام أكاديمية الشرطة حيث تجري محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين وإتهامات باستغلال النفوذ والتربح وتصدير الغاز إلي إسرائيل بأسعار متدنية, وفي الجهة المقابلة إحتشد عدد من اهالي الشهداء في ثورة 25 من يناير. وتبادل الجانبان الشتائم حيث طالب أنصار مبارك ببراءته من التهم المنسوبة إليه فيما طالب اهالي الشهداء بإعدامه والمتهمين معه في هذه القضية. وقامت قوات الأمن المتواجدة أمام أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالفصل بين الجانبين , كما عملت علي منع الاحتكاكات بينهما, إلي أن تم إنصراف كل منهم. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت تأجيل محاكمة مبارك إلي جلسة الغد، لاستكمال مرافعة فريد الديب محامي المتهم الأول في القضية. وكان الديب قد ترافع اليوم عن المتهمين الثالث والرابع، علاء وجمال مبارك، في جنحة الاستفادة من العطية "4 فيلات وقصر " الممنوحة لوالدهما ودفع بانقضاء الدعوي لمرور 3 سنوات عليها. وقال إن أوراق النيابة لم تثبت أخذ مبارك عطية مقابل استغلال نفوذه من الأصل. وأشار إلي أن القانون يكفل له أن يطلب الإفراج عن نجلي الرئيس بعد مرور 6 أشهر وفقاً للقانون ولكنه لم يطلب هذا الأمر من المحكمة. كان الديب قد تابع مرافعته في قضية تصدير الغاز، مؤكدا أن سامح فهمي وزير البترول الأسبق ذكر في تحقيقات النيابة أن عملية التصدير جاءت بتعليمات من المخابرات ورئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد الذي نفي في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة تشاور الرئيس السابق معه بشأن هذا الأمر. تطرق الديب إلي اتفاقية الكويز وقال إن هناك شركات عدة وقعت عليها واعتبر هذه شهادة منها بالموافقة علي التطبيع، لكنها رفضت قبل تصدير الغاز إلي اسرائيل، ما يدل علي أن هناك تناقضا في مواقف تلك الشركات.