نفي السفير عدنان خضير الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في الأمانة العامة صحة الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إصابة أحد أعضاء فريق البعثة في سوريا. وقال السفير عدنان الخضير في تصريح للصحفيين إنه بالإتصال برئيس فريق المراقبين في دمشق الفريق أول محمد الدابي , تبين أن الخبر غير صحيح , وأن كافة بعثة المراقبين سالمين. وكان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قد التقي بخمسين من المراقبين العرب الذين يمثلون الدفعة الأولي الذين سيتوجهون مساء الثلاثاء الي دمشق للانضمام لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية الي سورية والتي يرأسها الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفي الدابي. ومن المقرر أن يبدأ هؤلاء المراقبون الانتشار والقيام بزيارات ميدانية في أنحاء مختلفة من محافظات حمص وادلب وحماة ودمشق ودرعا ، علي أن تتولي الدفعة الثانية من المراقبين الانتشار في مناطق القامشلي ودير الزور والساحل السوري، والتي من المقرر أن تتوجه الي سورية في الأيام القليلة المقبلة. ويضم وفد المراقبين العرب المشاركين في هذه البعثة خبراء مدنيين وعسكريين من الأردن وتونس والجزائر والسودان والعراق وعمان ومصر والمغرب وموريتانيا بالاضافة الي نشطاء وخبراء عرب من جنسيات مختلفة يعملون تحت مظلة المنظمة العربية لحقوق الانسان ولجنة حقوق الانسان العربية واللجنة العربية لحقوق الانسان ولجنة الاغاثة لاتحاد الأطباء العرب. وجري خلال اللقاء استعراض لمختلف الجوانب القانونية والفنية المتصلة بمهام بعثة المراقبين العرب وفقاً للبروتوكول الموقع مع الحكومة السورية والتي تتركز أساساً علي القيام بالتحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية وهي: "وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين، والافراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، واخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر العسكرية، وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سورية للاطلاع علي حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث". وأكد الأمين العام في لقائه مع وفد المراقبين العرب علي الأهمية البالغة لهذه المهمة التي تتطلع أنظار السوريين والعالم كله اليها لتري ما سوف تحرزه من تقدم في وقف أعمال العنف والقتل المأساوية الدائرة الآن وتوفير الحماية للمواطنين السوريين العزل وذلك تمهيداً لانطلاق مرحلة جديدة يتم فيها معالجة ملفات الأزمة السورية الراهنة عبر الحوار الوطني الشامل وبما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ لسورية أمنها واستقرارها ووحدتها ويبعد عنها سيناريوهات الفوضي والاقتتال الأهلي والتدخلات الخارجية. وتجدر الاشارة الي أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أبلغ الأمين العام للجامعة بقرار المجلس ارسال من 60 الي 100 مراقب من جميع دول المجلس للمشاركة في بعثة مراقبي الجامعة الي سوريا.