مع قرب حلول عيد الأضحي شهدت شوارع الإسكندرية ما يشبة "حرب التهاني" بين التيارات السياسية المختلفة ، حيث سعي كل حزب إلي المبادرة بنشر مئات الافتات و الملصقات التي يهنئ بها أهالي الإسكندرية بقدوم العيد المبارك ، و لم يقف المرشحين علي المقاعد الفردية مكتوفي الأيدي في ذلك السباق المحموم ، فسعي كل منهم إلي تعليق عشرات أو مئات اللافتات كل منهم حسب مقدرته المادية "حرب التهاني" من الممكن القول بأن التيارات و الأحزاب الإسلامية فازت بها بصورة مبدئية ، بعد أن صبغت تهانيها لأهالي الإسكندرية بصبغة دينية من خلال دعوتهم إلي الصلاة في ساحتها بمختلف مناطق و أحياء الإسكندرية ، فجماعة الإخوان المسلمون و حزب الحرية و العدالة خصص عدد من الساحات للصلاه ، و سعت الجماعة إلي توفير عدد من وسائل الجذب للمواطنين لإقناعهم بالصلاه في تلك الساحات منها 'هدايا للأطفال ، و جوائز للمصلين ، بالإضافة إلي الجائزة الأولي و هي السحب علي خروف العيد' ، أما الجماعة السلفية و حزب النور الجناح السياسي لها فقد أكتفوا بتوفير عدد من ساحات الصلاه منها "حديقة الرأس السوداء" و فيما يخص الأحزاب و الإئتلافات الأخري لم تظهر بشكل بارز في هذه الحرب الشرسة ، سوي الكتلة المصرية "حزب المصريين الأحرار" و الذي سيطر إلي حد ما علي منطقة العصافرة من خلال نشر عدد من لافتات التهاني لأهالي المنطقة و التي تمثل كتلة تصويتية لا يستهان بها يمكن الإستفادة منها في الإنتخابات القادمة أما حرب التهاني بالمقاعد الفردية فقد إشتعلت بين "الفلول" و بين مرشحي إئتلافات شباب الثورة المستقلين ، و إن كان نجح مرشحي فلول النظام البائد في الإمساك بخيوط المنافسة إلي حد كبير بسبب ما يمتلكونه من إمكانيات مادية ساعدت البعض منهم علي توفير ساحات كاملة لمؤيديهم لأداء الصلاه بها ، حيث دعا "أحمد أبو النظر" العضو البارز في الحزب الوطني المنحل مؤيدية لأداء صلاه العيد بساحة محطة سيدي جابر