سيطرت أجواء الانتخابات على الاحتفال بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وتحولت الصلاة من الإسكندرية إلى أسوان فرصة للمرشحين من جميع التيارات السياسية لعرض برامجهم الانتخابية وتوزيع الهدايا، وتنافس الإخوان والحزب الوطنى على ساحات الصلاة وبينهما كان المواطن يحصد الهدايا والأضحية، بينما فرضت قوات الأمن كردونات أمنية فى الأماكن التى توقعت أن تشهد مصادمات. وشهدت ساحات الصلاة صراعا شرسا بين مرشحى الإخوان المسلمين والحزب الوطنى للسيطرة عليها، وألقت قوات أمن الدولة القبض على خمسة من أنصار عمرو زكى، مرشح الإخوان المسلمين فى دائرة حدائق القبة، أثناء توزيعهم كروت معايدة بمناسبة عيد الأضحى تحمل اسم مرشحهم. وأدان عمرو زكى ما وصفه ب«الاختطاف المتتابع لأنصاره»، وقال إن هذا «مخالف للقانون، لأنهم لم يرتكبوا خطأ كى يحاسبوا عليه»، حسب قوله، مشيرا إلى أن هذه الأفعال «تدل على النية المبيتة لدى النظام فى تزوير الانتخابات المقبلة». وتدافع عشرات المواطنين على سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى ومرشح الحزب الوطنى فى حلوان، بعد أدائه صلاة العيد فى ساحة مركز شباب غرب حلوان، لعرض مشكلاتهم، وقدم كثير منهم طلبات مكتوبة. وتعد هذه هى المرة الأولى التى تقام صلاة عيد فى ساحة مركز شباب غرب حلوان منذ 15 عاما، ولم تستغرق خطبة العيد أكثر من 10 دقائق. وواصل عدد من شاشات العرض بمركز شباب حلوان عرض مشاهد ولقطات مسجلة تجمع مشعل والمرشح المستقل المنافس على نفس المقعد مصطفى بكرى، يشيد فيها بكرى بإنجازات الوزير فى احتفال بنادى ركن حلوان، ويتم تكرار هذه اللقطات بصفة دورية. ووزع مشعل عيديات على الناس من فئة ال10 و20 جنيها، وهو ما أدى إلى تدافع الناس للحصول عليها من الوزير. والذى كان ينحر عجلا فى كل مكان يزوره. وأدى المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، صلاة العيد الكبير بساحة نادى بهتيم الرياضى وسط وجود أمنى مكثف، بعد تهديدات النائب جمال زهران بمنعه من الصلاة فيه. ووزع مرشحو الإخوان فى المحافظات التهانى بالعيد تحمل عبارات: «العيد الحقيقى هو يوم التغيير» و«عيدنا القادم بفلسطين» و«الإسلام هو الحل»، وفى البحيرة فرض الإخوان وجودهم على بعض المساجد بإقامة الزينات وتوزيع الجوائز مرفقة بصورة مرشحى الجماعة، على المصلين. وحرص شباب الإخوان على السهر طوال الليل والطواف بالشوارع لإيقاظ المواطنين ودعوتهم للصلاة فى المساجد والساحات، فيما أدى مرشحو الوطنى فى الدوائر الثلاث الصلاة بمسجد الجيار بقرية المحسمة بالقصاصين بمرافقة اللواء عبدالجليل الفخرانى، محافظ الإسماعيلية. وخصص المهندس محمود عثمان، مرشح الوطنى فى الإسماعيلية، 30 عجلا تم ذبحها وتوزيعها بمقر مؤسسة عثمان الخيرية وأمام مساجد المدينة ومقر الحزب. وفى السويس وقعت مواجهة ساخنة بين المصلين وأجهزة الأمن بعدما ألقت الشرطة القبض على 4 منتقبات بتهمة توزيع المنشورات، ومع تصاعد المواجهة مع المصلين اضطرت قيادات أمنية بإصدار قرار بإطلاق سراح الفتيات. وفى الوادى الجديد رصد مراسلنا عمرو بحر، غياب المحافظ اللواء أحمد مختار عن أداء الصلاة وسط الأهالى للعيد الثانى على التوالى، فيما توافد المصلون على 39 ساحة للصلاة. وفى أسيوط رصد زميلنا يونس درويش، أداء المحافظ نبيل العزبى صلاة العيد وسط الآلاف من جموع المصلين بساحة مسجد ناصر بحى شرق، ثم توجهه إلى حديقة الفردوس. وفى أسوان ذكر زميلنا حمادة بعزق، أن 134 مرشحا للانتخابات ما بين مستقلين وحزب وطنى وكوتة، حرصوا على أداء صلاة العيد مع المواطنين، ولم تخلُ ساحة صلاة أو مسجد من أحد المرشحين، والذين حرصوا على الوقوف أمام الساحات وأبواب المساجد ومصافحة المواطنين، ثم توجهوا بعدها لذبح أضاحيهم، ثم مروا على رأس أعداد كبيرة من أنصارهم، على مضايف العائلات الكبيرة. وفى البحر الأحمر، حيث اختار رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، أن يقضى إجازته، أدى مئات المسلمين صلاة العيد فى 70 مسجدا وساحة، فيما طلب نظيف وجبة «سى فود» على الغداء، قبل أن يذهب للتنزه بإحدى المحميات الطبيعية بمنطقة الجفتون. وكان نظيف، حسبما ذكر زميلنا كمال الجزيرى، قد تجول ليلة الوقفة فى بازارات قرية شتياجبرحن السياحية مع المحافظ، وتحدث مع البائعين، دون حراسة مشددة. وحرص مرشحو الشعب فى الدائرتين الشمالية والجنوبية على حضور عملية ذبح العجول، وتسابقوا على توزيعها للمواطنين، ونحر أحدهم محمد عبد المقصود المرشح على مقعد (الفئات) خمسة عجول.