قصة الكفاح في السويس مختلفة لها مذاق وطعم جديد, سطور من المقاومة والكفاح سطرها السوايسة بدمائهم الطاهرة . في اكتوبر ضربت المثل للعالم اجمع علي الصمود والمقاومة حتي تحقيق النصر وفي يناير قدمت اول شهيد في الثورة و لا يزال عطاء اهل السويس يستمر عبر سنوات طويله . في منزل الشهيد مصطفي رجب اول شهيد في الثورة المصرية شرارة الثورة الاولي التقي الاعلامي مصطفي بكري مع الحاجة كوثر والده الشهيد مصطفي الذي اشعل بدمائه الطاهرة ثورة شعب باكمله , الام قالت ان الشهيد مصطفي كان عائل اسرته الوحيد لانه ابن له اربعه شقيقات ووالده متوفي وكان يستعد للزواج في سبتمبر الماضي , وعن ذكريات يوم استشهاده قالت قبل يوم 25 يناير بثلاثة ايام وجدته يقول لي حاسس ان فيه حاجة هتحصل واني هموت فيها !! واضافت كنت اتابع التليفزيون واشاهد المظاهرات ومصطفي كان مع اصحابه ولكن شعرت بقلبي ينقبض مرة واحده وسمعت اصوات الجيران ونزلت لاراهم ياخذوني الي المشرحة لاجد ابني الوحيد مضروب بالرصاص في صدره . وعن تعويضات الدوله لها اكدت ان اموال الدنيا لن تعوضها عن ابنها الوحيد كل احلامها وهي المريضة بالفشل الكلوي هو القصاص من اللي اعطوا الامر بضرب النار ومن اللي امر بالقتل والقضاء علي خيرة شباب مصر وان يشرب مبارك واعوانه من المياه التي سببت لنا الامراض ويذوق المعاناه التي اذقها لنا سنوات طويله. ومن داخل سيارة الاسعاف التي تقل المصابين في ثورة يناير الي استكمال علاجهم التقي الاعلامي مصطفي بكري مع مصطفي سليمان احد مصابي ثورة ينايرالذي اصيب يوم جمعه الغضب في مسيرة سلمية نظمها اهالي السويس من ميدان الاربعين الي مبني المحافظة. واضاف ان اصابته ادت الي بتر في ساقه وهو يعمل سائق علي باب الله فاصبح بلا عمل الان , اما عن حال البلد بعد الثورة اكد مصطفي سليمان انه لابد من جدول زمني نسير علية لتحقيق اهداف الثورة وعن شعوره اثناء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورؤيته في قفص الاتهام يقول اردد حسبي الله ونعم الوكيل فيمن دمرنا بالمرض والفقر والجهل ثلاثين عاما كامله ودفن مصر ومكانتها . واشار سليمان الي ان الي جاي لن يكون اسوء مما رأيناه في عهد مبارك ,وطالب الشباب بالتكاتف من اجل بناء بلد جديد . كما التقي بكري مع النائب السابق رفعت بشير عضو مجلس الشعب عن السويس الذي اكد وقوع الطلم وللاسف علي اهل السويس وشعورهم بالتجاهل علي مدي سنوات حكم مبارك الطويله، فرغم انهم درع الوطن وبوابته الا ان مبارك لم يزور السويس علي مدي ثلاثين عاما في الوقت الذي كان يحرص فيه الزعيم جمال عبد الناصر علي الاحتفال بعيد العمال سنويا في السويس وبين شعبها , كما كان الرئيس السادات يحرص علي اداء صلاه العيد بين اهل السويس .