انطلقت السبت بكل المحافظات التونسية الحملة الانتخابية للمجلس التأسيسي التونسي والذي سيتولي صياغة دستور جديد للبلاد والإشراف علي الشأن العام خلال المرحلة الانتقالية. وأفادت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بأن عدد المرشحين يبلغ نحو 11 ألف شخص موزعين علي حوالي 1424 قائمة في 27 دائرة انتخابية. وسمحت الحكومة التونسية للمراقبين الدوليين والمحليين بمواكبة مختلف مراحل الانتخابات، وقامت بعثة تمثل الاتحاد الأوروبي تضم 150 مراقبًا خلال الأسبوع الماضي بمباشرة انتشارها في مختلف الدوائر الانتخابية لمتابعة سير الانتخابات. ويجمع المراقبون للمشهد السياسي والحزبي التونسي علي أن حركة النهضة الإسلامية مرشحة للفوز بهذه الانتخابات وهو ما أشارت إليه أغلب استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الفترة الأخيرة؛ حيث منحتها الإحصائيات بين 20 و30% من الأصوات بفارق مهم عن التشكيلة السياسية التي يتوقع أن تحل في المركز الثاني والتي تعطيها البحوث الميدانية الإحصائية نسبة في حدود 10%. وتتمثل مهمة المجلس الوطني التأسيسي في صياغة دستور جديد للجمهورية الثانية في تاريخ تونس وفي إعادة الشرعية الي مؤسسات الدولة؛ حيث سيجسد المجلس التأسيسي سيادة الشعب وسلطته التشريعية ويعين السلطات التنفيذية لحين الفراغ من صياغة الدستور وتنظيم انتخابات جديدة في ضوء فصوله. تمثل انتخابات المجلس التأسيسي أحد أهم المطالب التي رفعتها ثورة 14 يناير التي أجبرت الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي علي التنحي ومغادرة البلاد.**