ذكر إيهود باراك وزيرالدفاع الاسرائيلي الخميس ان الخلاف بين بلاده وتركيا حول غزة سيمر في نهايةالمطاف ولن يتحول الي عداوة وانه ينبغي عدم البكاء علي اللبن المسكوب، في الوقت الذي سحبت فيه تركيا مستشارها التجاري من اسرائيل رغم تأكيدات باستمرار العلاقات التجارية بينهما. ياتي هذا في اطار خلاف غير مسبوق بين البلدين خفضت أنقرة علي اثره مستوي العلاقات مع اسرائيل وتعهدت بتعزيز دورياتها البحرية في البحر المتوسط بعد ان رفضت اسرائيل الاعتذارعن قتل تسعة من النشطين الاتراك علي متن سفينة حاولت العام الماضي كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل علي القطاع الفلسطيني. وأشار وزير الدفاع الاسرائيلي الي ان التحقيق الذي أمر به بان جي مون الامين العام للامم المتحدة برأ الحصار الاسرائيلي وتوقع ان تؤدي الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط الي تقارب اسرائيل مجددا مع تركيا حليفتها القديمة. وقال باراك لراديو اسرائيل ستمر هذه الموجة في نهاية الامر. نحن ندرك الحقيقة وهم يدركون الحقيقة... نحن الدولتان الاكثر أهمية للغرب في المنطقة...انا واثق من قدرتنا علي تجاوز هذا الخلاف. من ناحية أخري أكد وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغليان أنه أصدر تعليمات إلي المستشار التجاري التركي العام بالعودة من إسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه علي استمرار التعاملات التجارية مع إسرائيل. وقال الوزير - في تصريحات نقلتها صحيفة 'ميلليت' التركية الاربعاء - "إن اتخاذ مثل هذا القرار جاء في إطار قرار خفض مستوي التمثيل الدبلوماسي التركي مع إسرائيل". وفي إطار تبادل سحب الدبلوماسيين، عاد إلي أسطنبول مساء أمس الدبلوماسيون الأربعة العاملون في السفارة التركية بإسرائيل، وأعربت مستشارة السفارة التركية في إسرائيل جيلان اوزن عن رغبتها في أن يشهد الرأي العام الإسرائيلي أخطاء حكومته. وأضافت الصحيفة "أنه من المتوقع أن يغادر صباح اليوم أنقرة الدبلوماسيون الإسرائيليون إلي بلدهم، في الوقت الذي غادر فيه المستشار العسكري الإسرائيلي موشيه ليفي إلي بلده تحسبا من احتمالات إبعاده خارج تركيا بعد قرار أنقرة تخفيض التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل". وأشارت إلي أن قرار مغادرة موشي من تركيا جاء بعد أن استدعت الحكومة التركية مستشارها العسكري في إسرائيل بغرض التشاور. يذكر أن المستشار العسكري الإسرائيلي ليفي، والذي شغل منصب قائد وحدة التنسيق والارتباط في قطاع غزة، بدأ مهامه في أنقرة قبل أقل من شهر.