أفادت تقارير إخبارية الأحد بأن الثوار الليبيين باتوا يسيطرون بشكل كامل علي بلدة "بن جواد" غربي مدينة رأس لانوف التي تقع في شمال ليبيا وتضم ميناء لتصدير النفط ومعملا لتكريره. كما أفادت قناة العربية الأحد بأن الثوار الليبيين باتوا علي بعد 30 كيلومترا من مدينة سرت الواقعة في وسط ليبيا علي ساحل البحر المتوسط. وقالت مصادر الثوار إن كتائب القذافي قد انسحبت من المنطقة الي الغرب باتجاه مدينة سرت التي تبعد 150 كم تقريبا. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه متحدث باسم العقيد معمر القذافي أنه يرغب في الوقت الحالي في التفاوض من أجل تسليم السلطة في ليبيا وصرح موسي إبراهيم المتحدث باسم العقيد معمرالقذافي بأن الأخير لايزال متواجدا داخل ليبيا, إلا أنه بالطبع لم يذكر موقعه بالتحديد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' أن إبراهيم أكد ذلك خلال اتصال أجراه مع إحدي وكالات الأنباء الأمريكية وأشار فيه إلي رغبة القذافي في التفاوض من أجل نقل السلطة. كما قال المتحدث إن الساعدي نجل القذافي سيقود هذه المفاوضات.وكانت تقارير قد أفادت الأسبوع الماضي بأن الساعدي أعرب في رسالة إلكترونية بعث بها إلي شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أمله في التفاوض لوقف إطلاق النار. من جانبه قال علي الترهوني المسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض لرويترز اليوم الاحد ان حكومة المعارضة الليبية لن تتفاوض مع العقيد معمر القذافي الي أن يستسلم مضيفا أن سلطات المعارضة لا تعلم مكان وجود القذافي. وتابع الترهوني المسؤول عن الشؤون النفطية والمالية انه لا تجري مفاوضات مع القذافي مضيفا أنه اذا أراد أن يستسلم فستتفاوض معه المعارضة وستعتقله. وكانت وكالة أسوشييتد برس ذكرت في وقت سابق أن موسي ابراهيم المتحدث باسم القذافي صرح بأن القذافي عرض التفاوض من أجل تشكيل حكومة انتقالية مع المعارضة وأشار الي أن القذافي ما زال في ليبيا. العودة إلي أعلي منظمة تتهم القذافي بقتل معتقلين وإعدام المدنيين علي صعيد آخر اتهمت منظمة "هيومان رايتس وواتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي بقتل 17 معتقلا وإعدام العشرات من المدنيين, وذلك في الوقت الذي تقدم فيه الثوار باتجاه العاصمة طرابلس. وقالت سارة لياه ويتسون المسئولة بالمنظمة - التي تتخذ من نيويورك مقرا لها - إن هناك أدلة علي أن قوات القذافي نفذت سلسلة من عمليات القتل التعسفية بحق العديد من المدنيين وقت سقوط العاصمة طرابلس في أيدي الثوار. وقد عثر الصحفيون الذين قاموا بجولات في العاصمة طرابلس علي جثث في مناطق متفرقة من المدينة, بما فيها المناطق الواقعة بالقرب من مجمع القذافي باب العزيزية وعلي مستشفي في حي "أبو سليم".