أثارت بعض الأدعية التي رددها الشيخ حاتم فريد 'أمام و خطيب مسجد القائد إبراهيم' خلال صلاه ليلة القدر إستياء العديد من القوي الليبرالية بالإسكندرية ، و ذلك بعد قيامة بالدعاء علي القوي الليبرالية و من يمثلونها قائلا "اللهم عليك بالليبراليين" و من جانبها أعلنت القوي الليبرالية رفضها و إستنكارها لهذا الدعاء واصفه تلك الأدعية بأنها تمثل تحريض واضح علي العنف و كراهية المصريين لبعضهم البعض ، و طالبت تلك القوي بضرورة العمل علي السيطرة علي منابر المساجد بمختلف محافظات و مدن مصر خاصة الكبري منها ، و عدم تركها للتيارات الدينية المتشددة لترسل من خلالها بعض الرسائل الخاطئة و التي من الممكن أن تؤدي إلي حدوث شرخ في الصف المصري و إنقسامة و شتاته ، كما طالبت وزارة الأوقاف و مشيخة الأزهر الشريف بلعب دور فعال حيال هذه المشكلة الخطيرة ، مؤكدة علي أن هذه ليست المرة الأولي التي يردد فيها الشيخ حاتم أدعيه مناهضة لليبراليين كما أنه ليس الشيخ الوحيد الذي يسلك مثل هذا السلوك و لكن هناك العديد من الشيوخ يرتكبون هذا الخطأ و لكن دون أن يعلم أحد و أوضح رشاد عبد العال 'المتحدث الإعلامي بإسم حزب الوفد بالإسكندرية' أن مثل هذه التصرفات تؤكد علي أن بيوت الله باتت بحاجة ماسة للتنظيم وإعادة تبعيتها لوزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف بعدما أختطفت جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية كبريات هذة البيوت وحولتها لمنابر سياسية تعرض رؤي انغلاقية وأقل تسامحا بل و "تكفيرية" في مواجهة شركاء الوطن المختلفين معهم في الرأي فالذي نعرفه أن بيوت الله وجدت من أجل العبادة وبث قيم التسامح والمعاملة الحسنة ، لذلك لابد للدولة أن تحسم أمرها مع هؤلاء المتنطعين علي المنابر ، مؤكدا في الوقت ذاتة أن هناك ثمة محاولات محمومة من قبل هؤلاء "المتنطعين" لخطف الخطاب الوسطي الإسلامي لصالح خطاب موغل في الرجعية والأصولية ولايتناسب مع طبيعة الشعب المصري الذي تعايش عبر تاريخه مع العديد من الحضارات والثقافات المختلفة ، والشيطان كما يكمن في التفاصيل يكمن كذلك في العقول التي لاتقبل الأخر ايا ماكانت المنابر التي تقف عليها هذة العقول و طالب "عبدالعال" مشيخة الأزهر بالتصدي لتلك التيارات المتشددة لأن هناك مسئولية تاريخية علي الأزهر في التصدي للخطاب الرجعي ليعيد لمصر مرة أخري لتتبوء قاطرة الإسلام الوسطي في العالم الإسلامي ، كما أن لمؤسسة الأزهر دورا هاما في إشاعة الخطاب الإسلامي التنويري وكذلك دور الدولة من خلال سن القوانين التي تجرم التكفير والتحريض علي الفتنة