بسم الله الرحمن الرحيم )ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولاهم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين( صدق الله العظيم وطن عظيم فيه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر. ان هؤلاء الشرفاء من ضباط وجنود قواتنا المسلحة وقوات الشرطة البواسل الذين سقط منهم منذ 30 يونية وحتي الآن المئات بين قتلي وجرحي في سيناء وباقي مدن الجمهورية من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن وصونه وحمايته من خونة الداخل واعداء الخارج هؤلاء الأبطال الذين لم ترهبهم صرخات المحرضين ولا نيران المخربين ولم يثنهم عن أداء واجبهم أي شىء فقط هم يؤدون عملهم علي أكمل وجه نحو وطن عاشوا فيه وعاش فيهم وطن لم يبخل عليهم واعطاهم العزة والكرامة ولم يبخلوا عليه واعطوه أرواحهم. هؤلاء الابطال ضربوا اروع الأمثلة في الشجاعة والتفاني من أجل الوطن غير عابئين بما يردده السفهاء من سافكي الدماء الذين زين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وراحوا يتطاولون علي الجيش والشرطة ويتهمونهم بأفظع التهم وهم براء من ذلك فكيف للأقزام ان يتطاولوا علي القمم وكيف للشر أن ينتصر علي الخير.ان خيرة شباب مصر من ضباط وجنود يسقطون يوميا شهداء في سبيل رفعة هذا البلد وتطهيره من بؤر الارهاب والتطرف تاركين خلفهم آباء وأمهات ثكلي يعتصرهم ألم الفراق ويمزق قلوبهم الحزن وابناء صغار ايتام لا راعي لهم غير الله عز وجل حرموا من حضن الأب الدافى وحنانه دون ذنب اقترفوه. وفي المقابل نري للأسف جزء من ابناء الوطن قد ضلوا وانحرفوا عن الطريق المستقيم وساروا خلف اوهام صنعها لهم قادتهم فصوروا لهم الظلم عدلا والاستعباد حرية والعملاء أبطالا والسفاحين والقتلة ثوارا. وتناسوا عن تعنت وكبر انتماءهم لهذا البلد العظيم الذي آواهم لسنوات طويلة ووفر لهم الأمن والأمان والكرامة فهل يكون رد الجميل أن ينسي هؤلاء أفضال هذا البلد عليهم ويحاولوا جاهدين أن يسقطوه. والله لن يسقط ابدا بإذن الله. ان مثل هؤلاء الذين سولت لهم أنفسهم ان يوقفوا قطار الحرية والكرامة باعمالهم الاجرامية وبقتلهم بدم بارد لضباط وجنود الجيش والشرطة في سيناء وباقي محافظات مصر دون وازع من ضمير ودون ولاء لوطن أو لأرض .فلا هم يعنيهم الوطن من قريب أو بعيد سوف يلاقون جزاءهم حتما. إن المتربصين بهذا البلد ينفذون أجندة وخريطة رسمها لهم سادتهم في أمريكا واسرائيل وهم فقط اداة لتنفيذ هذه المهمة ولكن هيهات فأبناء مصر الشرفاء من جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة لا تعنيهم التهديدات فهم الذين لا يترددون لحظة في تلبية وخدمة الوطن العزيز غير مبالين بالمخاطر التي يمكن ان يواجهوها وبالموت الذي يحيط بهم من كل جانب ضاربين بذلك اروع الأمثلة للبطولة وحب الوطن والدفاع عنه مهما كلفهم الامر. فتحية فخر واعزاز للذين سقطوا شهداء علي ارض مصر الغالية من ضباط وجنود الشرطة والجيش. واخيرا وليس آخرا مطلوب منا جميعا ان نتكاتف ونتحد علي كلمة سواء لدعم جنودنا وضباطنا البواسل وقادتهم ضد الذئاب المتعطشة للدماء التي تخرج من جحورها في غفلة من الناس كي تقتل الأبرياء وتستبيح الوطن. ان مصر تمر بمرحلة عصيبة وحرب نفسية طاحنة وحصار اقتصادي من كل اتجاه فلا لليأس ولا للاحباط بل مزيد من العمل والتكاتف والصبر إن مصر لم تجد من يدافع عنها حتي الآن الا الجيش والشرطة وبعض المخلصين من أبناء هذا الوطن ولكن هذا لا يكفي فلابد من تكاتف الجميع من شعب وأحزاب وقوي سياسية ومؤسسات وحكومة بجانب الشرطة والجيش لأن الأمر جد خطير وهناك متربصين ينتهزون الفرصة لتحقيق أهدافهم مدعومين من اعداء الوطن في الداخل والخارج فهل نستوعب الدرس جيدا.