قال محامو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه ومعاونيه من القيادات السابقة بالوزارة، أن احراز القضية تتضمن بيانات تشير إلي أن الاعتداءات علي المتظاهرين استمرت إلي 3 فبراير الماضي، وأنه تبين من المعاينة والإطلاع علي الأحراز وأوراق القضية أن المعاينات التي تمت لمكان الأحداث بالجامعة الأمريكية جرت اعتبارا من 5 مارس الماضي. كانت هيئة الدفاع عن المتهمين قد استكملت الثلاثاء ، وكذلك المدعون بالحقوق المدنية، الإطلاع علي أحراز القضية بداخل دار القضاء العالي . وأشار المدعون بالحق المدني إلي أنه بعد الإطلاع علي الدفاتر الخاص بقوات الأمن المركزي تبين أن الأختام والتواريخ المذكورة بها حديثة، علي نحو يقتضي إحالتها إلي الطب الشرعي للوقوف علي صحة البيانات الموجودة بها. وأوضحوا إلي أن تلك الدفاتر تتضمن أوامر بالعمليات المكلفة وأماكن خدمات الأفراد وضباط الامن، والذخيرة التي تم استخدامها، فضلا عن انها تتضمن بيانات تشير إلي أن الاعتداءات علي المتظاهرين استمرت إلي 3 فبراير الماضي، وهذا ما تؤكده التقارير الطبية الصادرة من القصر العيني. وواصل المحامون الحصول علي نسخ ضوئية من الأحراز المستندية الخاصة بالأمن المركزي والعمليات الخاصة وحركة السلاح، والتي احتوت علي 6 كراتين عليها أختام بالشمع الأحمر تضمنت 56 دفتر خاص بغرف عمليات الأمن المركزي وعدد الجنود الذين شاركوا في المظاهرات والأماكن التي تواجدوا بها، وحركة أفراد العمليات الخاصة أثناء أحداث الثورة، وحركة السلاح الخاص بقوت الأمن المركزي، بالإضافة الي دفاتر العمليات الخاصة. كما تضمنت أحراز القضية دفاتر أحوال مركز القيادة والسيطرة بمنطقتي شمال وجنوب الصعيد من أول يناير حتي 27 يناير، والتي ترصد بداخلها الإخطارات التي وردت من الجهات المختلفة، والقرارات الصادرة من اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن المركزي وعن الأسلحة التي كانت بحوزة الضباط والافراد. وتضمنت الأحراز التي اطلع عليها المحامون المدعون بالحقوق المدنية - كرتونة صغيرة الحجم بداخلها عدد 71 مظروفا فارغا متعدد الشكل واللون تشبه مظاريف طلقات استخدمتها قوات الأمن أثناء محاولتها فض المظاهرات بوسط القاهرة إبان أحداث الثورة، عثر عليها - بحسب ما ذكرته بيانات الأحراز التي دونتها نيابة وسط القاهرة الكلية - بسطح مبني الجامعة الأمريكية بالتحرير بمعرفة أفراد أمن الجامعة يوم 28 يناير. في غضون ذلك، قال عدد من محاميي المتهمين في القضية إن الاختلافات في الذخائر المحرزة والتي بدت واضحة لهيئة الدفاع من حيث الأعيرة والأحجام، تشير إلي أن هناك جهات متواطئة تم استخدامها لضرب المتظاهرين والاعتداء عليهم أثناء الثورة وإلصاق تلك الاتهامات بالضباط المتهمين.. بحسب قولهم.