قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعاني الشعب المصري من ارتفاع أسعار الأرز والسكر، مؤكداََ أن هناك أزمة حقيقة في أسعار السكر، حيث وصل سعر الكيلو ل7 ونصف جنيه أو أكثر، متسائلاََ لماذا هذه الأزمة؟ ومن هو المسؤول عنها؟، مضيفاََ فعندما يكون لدينا 300 ألف مزارع قصب في مصر، يزرعوا حولي 300 ألف فدان من قصب السكر متوسط الفدان ما بين 37 طن سكر وحتى 50 طن سكر "مثلاََ"، وعلى الجانب الآخر لدينا 500 ألف مزارع "بنجر" يزرعون حوالي 500 ألف فدان، والفدان يُنتج حوالي 20 طن سكر، لافتاًَ إلى أن الحكومة تحصل على طن قصب السكر من الفلاح بحوالي 400 جنيه بما يساوي 14 ألف جنيه، والمزراع يصرف منهم في النهاية حوالي 7 أو 8 آلاف جنيه، أي أن دخله عن الفدان حوالي 7 آلاف جنيه، أي أنه يحصل على حوالي 600 جنيه في الشهر . وأضاف بكري خلال برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه من المعروف أنه يتم حصد زراعة محصول القصب في شهر 12، ويأخذ حوالي 16 شهر، على عكس "البنجر" الذي يأخذ 6 أشهر ويبدأ الحصاد من شهر فبراير، مشيراََ إلى تكلفة الزراعة لهذه المحاصيل أعلى من دول كثيرة، فمثلاََ البرازيل تنتج حوالي 30% من سكر العالم، وثمن طن السكر هناك من 20 إلى 25 دولار أي أنه يتكلف حوالي 250 جنيه في مصر، كذلك أوروبا حوالي 25 يورو للطن، وبعد انخفاض سعر البترول في الفترة الماضية انخفض سعر السكر، وحتى يتم سد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك، فبدأنا نستورد حوالي 600 ألف طن، وقد كان سعر السكر حتى ابريل هذا العام حوالي 3 آلاف و500 جنيه في الخارج، والآن وصل ل7 آلاف جنيه ومن ثم بدأ السعر في الارتفاع . وتابع بكري، أن بعض رجال الأعمال وتحديداََ شركتي "النيل والإسكندرية، وبعض الشركات الأخرى المعروفة حاولوا أن يتربحوا على حساب المواطن المصري، فقاموا بتصدير حوالي 200 ألف طن سكر من مصر للخارج، وقد قاموا بذلك بسبب ارتفاع الأسعار بالخارج، لافتاََ إلى أن بعض رؤساء مجالس إدارات شركات السكر أرسلوا خطابات لمجلس الوزراء حذروا فيها من قيام بعض رجال الأعمال بتجفيف الأسواق بتصدير السكر للخارج لحساب حصولهم على أرباح لشركاتهم الخاصة.