يبدو أن السلطان العثمانى الموهوم «رجب طيب أردوغان» لا يستطيع أن ينسى أن مصر بثورة 30 يونيو 2013م قد أسقطت إلى الأبد مشروعه بإعادة المجد العثمانى بمنطقتنا باستخدام «المخلب الإخوانى» الذى استطاع الوصول لحكم مصر لمدة سنة سوداء كاملة حتى قرر الشعب المصرى وجيشه الوطنى اسقاط الجماعة الإرهابية ومندوبها فى قصر الرئاسة المخلوع محمد مرسي. ولن نطيل فى التأكيد على الممارسات الحمقاء ل«أردوغان» ورفاقه فى معاداة مصر ما بعد 30 يونيو بالتمويل واستضافة القيادات الإخوانية المجرمة والمحرضة ضد مصر.. شعبًا ودولة.. والمطلوبة للعدالة، فضلًا عن خروج «قنوات العهر السياسى» الإخوانية من الأراضى التركية، إضافةً إلى التحريض التركى المستمر ضد مصر فى كل المحافل الدولية بوصف ثورتنا المجيدة فى 30 يونيو ب«الانقلاب»!!. وعلى ذكر «الانقلاب الفاشل» الذى حدث بتركيا منتصف الشهر الماضى والذى أصاب السلطان العثمانى المزعوم بمزيد من الجنون، يجب أن ننتبه إلى أن «أردوغان» ما زال على عهده التآمرى ضد مصر. فرغم قيامه باعتقال وفصل الألاف ممن يزعم تورطهم فى محاولة الانقلاب، إلا أن هناك أصواتًا تابعة له تحاول أن تتلمس طريقًا لربط مصر بهذا الانقلاب!!. وقد ظهر ذلك جليًا فى تصريحات حمقاء لدمية أردوغان الجديدة والذى يتبوأ منصب «رئيس الوزراء» مؤخرًا بالتلميح إلى إمكانية تورط مصر فى المحاولة الفاشلة..هذا من جانب، ومن جانب آخر.. تلك الإشاعات المغرضة التى تربط بين اختفاء الداعية التركى المقيم بالولايات المتحدة «عبد الله جولن» من مقر إقامته بولاية بنسلفانيا باتجاه مصر )وهو ما ثبت كذبه تمامًا(!!. وإذا عرفنا أن أردوغان وجوقته يحاولون إلصاق مسئولية الانقلاب الفاشل ب»جولن» لأدركنا أن المؤامرة التركية على مصر ما زالت مستمرة خصوصًا بعد تصريحات الإخوانى العتيد «أردوغان» الأخيرة بالدعوة إلى عودة المخلوع محمد مرسى إلى سدة الحكم فى مصر مرة أخرى، فى واحدة من «نوبات» أحلام اليقظة الأردوغانية الذى ما زال يطرب لنفسه كثيرًا حين يرفع «إشارة رابعة الإرهابية» محاولًا استدرار عطف العالم لصالح جماعته الإخوانية راعية ومنبع الإرهاب الملتحف–زورًا- بالإسلام فى العالم!!. والشىء بالشىء يذكر، علينا أن نتأمل جيدًا تصريحات «جولن» الأخيرة عن «أردوغان» حين وصفه بأنه يستخدم كلًا من جماعة الإخوان الإرهابية، وفرعها فى غزة )حركة «حماس»( لتحقيق أغراضه ومصالحه الشخصية، فضلًا عن انتفاخ أوداجه حين وصفه البعض ب«خليفة المسلمين» قائلًا: «هم الذين يصفوننى بذلك»!!.