سوف تتكشف مع الوقت الكثير من البلاوي المخزية التي تكشف عن تورط الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي اصيب بالجنون بعد سقوط المعزول والجماعة علي يد الشعب المصري العظيم الذي افسد حلم اردوغان الشخصي في استعادة الامبراطورية العثمانية من جديد بالتواطؤ مع التنظيم الدولي للجماعة الحالم بعودة الخلافة الموهومة . لا يعنيني كثيرا سحب سفيرنا من تركيا للتشاور، ولا يعنيني عودة السفير التركي للقاهرة، لأن حكومتنا الانتقالية لابد ان تدرك ان السلطان الواهم اردوغان لن يترك مصر في حالها، وسوف يواصل جنونه تصريحا وتلميحا وتحركا لإيذاء مصر داخليا وخارجيا، ظنا منه ان العجلة سوف ترجع للوراء، وانه قادر علي انقاذ المعزول واعادة الجماعة لصدارة المشهد في مصر لكي لا ينقطع الحلم الوهمي الذي يعيش عليه، وتستمر المنافع التي قدمها المعزول لتركيا علي حساب الشعب المصري الغلبان واقلها اعفاء الواردات التركية من دفع الجمارك المستحقة للدولة، وما خفي اعظم . اذا كان السلطان اردوغان المصاب بالشطط مشغولا الآن في الضربة التي ستوجهها الولاياتالمتحدة لسوريا الشقيقة في ظل غياب عربي مريب، فلابد ان نتأكد ان تدمير مقدرات الجيش السوري يتم لحساب ثلاث جهات هي اسرائيل، وحلم السلطنة الاردوغانية ،و التنظيم الدولي للأخوان، وفي حال تحقيق الاهداف المخطط لها من هذه الضربة سوف تقوي شوكة تركيا والتنظيم الدولي للجماعة الاخوانية، وسوف يمنح الانتصار في هذه الضربة السلطان الواهم اردوغان اوهاما اضافية للالتفاف علي مصر ظنا منه ان كسر مقدرات سوريا نموذجا يمكن تطبيقه في مصر لتأديب شعبها وجيشها علي ما قام به من ثورة مجيدة في 30 يونيو . اذا كان السلطان الواهم اردوغان في يده بعض اوراق اللعبة الخسيسة الدنيئة الملوثة بتقاطع المصالح والعمالة لحساب نفسه وحساب العم سام الذي أوهمه بأنه سيكون الرئيس الفعلي للشرق الاوسط الجديد، فمصر في يدها الكثير من اوراق اللعبة، في يدنا الاعتراف الفوري بالمذابح التي ارتكبها العثمانيون عام 1915 ضد الأرمن، الاعتراف يكسر شوكة الواهم اردوغان، ويقضي علي حلم تركيا بشكل نهائي في الانضام للأتحاد الاوروبي، لابد لمصر ان تتحرك دوليا وعربيا وافريقيا في هذا الاتجاه استثمارا لموافقة بلجيكا التي يقع بها مقر الاتحاد الأوروبي علي إقامة نصب تذكاري لإحياء ذكري ضحايا العثمانيين من الآشوريين والسريان في قرية بانو، النصب وان كان رمزيا الا انه يحيي المسكوت عنه لضحايا تلك المذابح الوحشية التي وثقتها الصور الفوتوغرافية والمشاهد الفيلمية التي تفضح أحقر عمليات التصفية والتطهير العرقي، والتهجير القسري علي يد العثمانيين في الأراضي التركية. الاعتراف بالمذبحة التي طالت مجموعات عرقية أخري غير الأرمن سوف تساهم في تذكير الأجيال القادمة بما جري وحثها علي عدم نسيان الماضي، سيضاف هذا النصب نصبا تذكاريا آخر موزعة علي 25 بلدا، إحياء لذكري الإبادة الجماعية للأرمن، وقد بدا ضحايا تلك المذابح في التحرك دوليا في الذكري الخمسين للإبادة الجماعيةفي مدينة يريفان مطالبين الاعتراف بالإبادة الأرمنية من قبل السلطات السوفيتية وتمت الاستجابة بتدشين النصب التذكاري وبعد عامين تم افتتاح متحف الإبادة الأرمينية، ومن الجدير بالذكر أن مذبحة الأرمن تعرف ب"هولوكوست الأرمن"، التي تشبه المحرقة النازية لليهود، التي مارس فيها العثمانيون القتل المنهجي للسكان الأرمن خلال وبعد الحرب العالمية الأولي ،ويقدّر أعداد الضحايا ما بين مليون ونصف المليون نسمة، إضافة إلي مجموعات عرقية مسيحية أخري وقد اعتمد 20 بلدا و42 ولاية أمريكية قرارات الاعتراف بالإبادة الأرمينية، وصوتت لجنة من الكونجرس الأمريكي عام 2010 بأن الحادث كان فيه إبادة جماعية، لتعترف مصربمذبحة العثمانيين ضد الأرمن لتأديب الواهم اردوغان .