أعرب المستشار جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن عن أسفه لوصول مساعي إجراء الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية المعنية بالأزمة السياسية هناك إلي طريق مسدود, إلا أنه عبر عن أمله في أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة انفراجه في الأزمة. جاء ذلك في لقائه مع نخبة من ممثلي الصحف ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام العربية والأجنبية إلي جانب المحلية تناول فيها نتائج زيارته لليمن والتي تعد الرابعة من نوعها منذ تكليفه من قبل مجلس الأمن بالملف اليمني. وقال المبعوث الأممي :" سأقدم تقريرا عن نتائج زيارتي ولقاءاتي مع ممثلي السلطة والمعارضة وكذا القوي الشبابية المعارضة إلي مجلس الأمن", مشيرا إلي أن لقاءاته باليمن تركزت حول التعرف علي وجهات نظر جميع الأطراف اليمنية وأوضاع البلد, لتقديم صورة متكاملة بشأن الوضع في اليمن سياسيا وإنسانيا واقتصاديا. وأضاف المسئول الأممي :" يبدو أن هناك خلافات كبيرة, ليست داخل الطبقة السياسية في صنعاء فقط, لكن هناك اشتباكات وتوترا وأحداثا دامية في عدد من المناطق في الشمال وفي الجنوب, وهذا الوضع يتفاقم أكثر, بالإضافة إلي الجمود السياسي للأزمة حول مسألة انتقال السلطة". وحول وجود تعديلات في المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية قال جمال بن عمر : " ليست هناك حلول جديدة جاهزة, أو مبادرة موازية أو اقتراح من قبل الأممالمتحدة لكن مهمة الوفد في اليمن هي حث جميع الأطراف المعنية علي العمل من أجل الخروج من هذه الأزمة". وأضاف أن :"الأممالمتحدة تشيد دائما بالجهود المحلية والدولية لحل الأزمة وندعمها ولكن لا يمكن الحل إلا أن يكون من اليمنيين, وذلك يتطلب إرادة سياسية من طرف القادة السياسيين".