أوشكت مهمة السفير جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن علي الانتهاء بعد لقائه مع ممثلي السلطة والمعارضة باليمن. دون الإعلان رسميا عن نتائج زيارته التي تركزت حول تمهيد الطريق أمام الطرفين لعقد جلسات حوار لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد. وترددت أنباء صحفية خليجية تشير إلي أن لقاءات بن عمر مع ممثلي السلطة والمعارضة في اليمن أسفرت عن موافقة المؤتمر الشعبي العام( الحزب الحاكم) وتحالف أحزاب اللقاء المشترك( المعارضة الرئيسية بالبلاد) علي عقد جلسات حوار في دولة الإمارات العربية المتحدة( رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية) بشأن الأزمة اليمنية. إلا أنه في المقابل تؤكد مصادر الحزب الحاكم تعثر المبعوث الأممي في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في مهمته التي تستهدف جمع طرفي الأزمة اليمني علي مائدة الحوار لبحث الأزمة في إطار المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن الذي دعا طرفي الأزمة السياسية اليمنية أخيرا إلي عقد جلسات حوار للوصول إلي مخرج للأزمة. في غضون ذلك رفضت المعارضة اليمنية أمس خطة الحكومة لإجراء محادثات تهدف إلي تخفيف حدة الاضطرابات بعد شهور من اندلاع احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح قائلة انها لم تسمع حتي عن' خارطة الطريق' هذه لإقرار السلام. وقال عبد ربه هادي منصور نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئيس أمس الأول إن خارطة الطريق ستصدر خلال أسبوع. والرئيس اليمني موجود حاليا في مستشفي بالسعودية للعلاج بعد تعرضه لمحاولة اغتيال. وقال طارق الشامي المتحدث باسم الحكومة لرويترز إن خارطة الطريق ستتركز علي إجراء محادثات مع المعارضة. وأضاف انها تستند إلي مشاركة جميع الأطراف في حوار ومناقشة جميع القضايا. لكن المعارضة أكدت مجددا رفضها لأي محادثات مع الحكومة حتي يوقع صالح علي خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول خليجية عربية والتي تراجع عن توقيعها ثلاث مرات من قبل. وقال محمد باسندوة احد زعماء ائتلاف المعارضة في اليمن إن المعارضة ليست علي علم بأي خارطة طريق وانه لا وجود لمثل هذا الأمر وإن المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار حتي يتم التوقيع علي المبادرة الخليجية أو نقل السلطة إلي نائب الرئيس.