الأمم المتحدة - صنعاء - وكالات الأنباء: فشل مجلس الأمن الدولي الذي عقد أول اجتماع له امس الأول حول الأزمة في اليمن، في صياغة إعلان مشترك بعدما طلب مبعوثون إجراء مشاورات مع عواصم بلادهم، فيما دعت المعارضة اليمنية الي عصيان مدني ومسيرات مليونية تعزيزا للحركة الاحتجاجية. وقال دبلوماسيون ان أعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة دعوا إلي ضبط النفس والحوار السياسي في اليمن، بينما أعرب بعضهم عن "قلقهم" حيال ما وصفوه ب "القمع الدموي" الذي يمارسه النظام اليمني. واستمع اجتماع مجلس الامن في نيويورك إلي تقارير من رئيس الشؤون السياسية في الاممالمتحدة لين باسكو وجمال بن عمر المسئول الرفيع بالاممالمتحدة الذي زار اليمن في الاونة الاخيرة مبعوثا للسكرتير العام بان كي مون. وقال دبلوماسيون ان المانيا ولبنان حثا المجلس علي اصدار بيان لكن بعض المبعوثين "المعتادين" اعترضوا، في اشارة الي روسيا والصين اللتين تعرضان في الغالب عن اتخاذ اجراء قد ينظر إليه علي انه تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما. وقال الدبلوماسيون ان بيانا قد يصدر خلال أيام حينما يتلقي المبعوثون تعليمات من حكوماتهم. من جانبه صرح السفير الألماني بيتر فيتيج بعد الاجتماع "أعربنا عن قلقنا للوضع في اليمن الذي يتدهور، ومعظمنا في المجلس أعرب صراحة عن تأييدنا لجهود وسطاء مجلس التعاون الخليجي". ومن جهتها قالت السفيرة الأمريكية سوزان رايس ان "وفودا كثيرة منها وفد بلادها شددوا علي أهمية انهاء العنف وتبني عملية سياسية تؤدي سريعا الي انتقال للسلطة يحظي بمصداقية". في الوقت نفسه أنهي وسطاء خليجيون اجتماعهم مع وفد من الحكومة اليمنية في ابو ظبي بإصدار بيان مقتضب يقول ان المحادثات كانت "بناءة وتعبر عن رغبة الاطراف في الوصول الي إتفاق" وذلك علي الرغم من ان المعارضة نفسها لم تشهد الاجتماع. ميدانيا فتح مسلح النار فجر امس علي مخيم احتجاج مناهض للحكومة اليمنية في مدينة الحديدة الساحلية مما أسفر عن سقوط قتيل. وأفاد شهود ان المسلح كان يستقل دراجة نارية وتوجه الي طرف ميدان في المدينة المطلة علي البحر الأحمر وفتح النيران علي المحتجين أثناء صلاة الفجر.