أعلنت السفارة الأمريكية عبر موقعها علي شبكة الإنترنت عن فتح الباب للراغبين من منظمات المجتمع المدني في مصر وتونس وباقي دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للحصول علي منح بموجب برنامج مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط 'مابي'. ويتولي مكتب شئون الشرق الأدني بوزارة الخارجية الأمريكية تنظيم هذا البرنامج، الذي يهدف –حسب بيان للوزارة– إلي دعم أهداف السياسة الخارجية الأمريكية، من خلال دعم جهود شعوب شمال إفريقيا والشرق الأوسط في تحويل مجتمعاتهم إلي مجتمعات منفتحة وديمقراطية وتعددية ومزدهرة. وقال البيان إن هذا البرنامج يحقق أيضا التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالعمل علي خلق مجتمعات ديمقراطية ومجتمع مدني قوي في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقال البيان إن أوباما أوضح هذا الهدف في خطابه، الذي ألقاه في القاهرة في 4 يونيو 2009، وهو سعي الولاياتالمتحدة لإشراك الشعوب العربية في عملية صنع القرار بجانب الحكومات. ويتمركز فريق العمل الخاص ببرنامج الشراكة في الشرق الأوسط 'مابي' في عاصمة الإمارات "أبو ظبي" كما يوجد لها مكتب آخر في تونس العاصمة علاوة علي المركز الرئيسي في العاصمة الأمريكيةواشنطن بجانب سفارات أمريكا المنتشرة في المنطقة. ويقدر مبلغ المنحة التي يقدمها برنامج المشاركة للمنظمة الواحدة –حسب موقع السفارة الأمريكية– ما يتراوح بين 25 ألف دولار و100 ألف دولار، وقد قام البرنامج منذ تأسيسه في النصف الثاني من التسعينيات في تقديم نحو 250 منحة، ويشترط البرنامج أن تكون الجهة المتقدمة منظمة غير حكومية تنتمي لما يسمي بمنظمات المجتمع المدني وعليها أن تقدم مشروع تفصل فيه أهدافها من الحصول علي المنحة إلي الدبلوماسيين الأمريكان المتواجدين في السفارات الأمريكية لهذا الغرض. وأغلب الجهات المصرية التي حصلت علي منح –ولم تكشف السفارة الأمريكية عن أسماء هذه الجهات– استخدمتها في ما يسمي عمليات مراقبة الانتخابات وإصدار نشرات وعقد ندوات تحض علي الديمقراطية ودعم المرأة والشباب علي المشاركة في الحياة السياسية، كما يتم بموجب هذا البرنامج تسفير عدد كبير من أعضاء المنظمات غير الحكومية في رحلات لأمريكا. وقد سبق أن قام عدد من أعضاء مجلس الشعب في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بالسفر للولايات المتحدة بموجب هذا البرنامج لإجراء حوارات مع أعضاء الكونجرس ومن هؤلاء الدكتور فتحي سرور الرئيس السابق للمجلس. ويختلف هذا البرنامج عن برامج المعونة الأمريكية الموجهة لدعم منظمات المجتمع المدني، التي ذكرت السفيرة الأمريكية السابقة مرجريت سكوبي أنها تشمل 40 مليون دولار مخصصة لعمليات التحول الديمقراطي في مصر.