قامت الجماعة الإسلامية بدعوة الأغلبية الصامتة من الشعب المصري إلي المشاركة في 'مليونية الشرفاء'، التي دعت إليها التيارات الإسلامية في يوم الجمعة المقبل في ميدان التحرير. وخلال مؤتمر نظمته الجماعة الإسلامية عقب صلاه الجمعة بمسجد الفتح بميدان رمسيس أمس، شن عبدالماجد هجوما حادا علي من وصفهم بالقوي العلمانية التي تريد القفز علي السلطة. وقال بيان صادر عن الجماعة أمس إنهم قرروا الدعوة ل'مليونية الشرفاء' للاحتجاج علي تأجيل الانتخابات عن موعدها، ولرفض المبادئ فوق الدستورية، وإشاعة الفوضي في البلاد، وتخريب الاقتصاد، وتعطيل مصالح المواطنين بإغلاق قناة السويس أو مجمع التحرير أو تعطيل المترو، وتأييدا لإرادة الشعب. وقال عبدالماجد إن هناك من يستغل بعض الاحتجاجات والاعتراضات ليصطدم مع المجلس العسكري، لمصلحة إسرائيل وأمريكا، كم اتهم من وصفهم بالعلمانيين بأنهم يدفعون للبلطجي الواحد بميدان التحرير 5آلاف جنيه في الليلة الواحدة، فضلا عن المخدرات والاختلاط المشين في الميدان، قائلا: 'هؤلاء لا يعرفون الحرية وإنما يريدون فرقة هذا الوطن لصالح أسيادهم الذين دفعوا لهم ربع مليار جنيه مصري من أجل تخريب هذا الوطن وإشاعة الفوضي فيه'. وتابع أن هناك تعمدا لإثارة الفوضي الاقتصادية بتهديد إغلاق قناة السويس وأصبحت السفن الأجنبية ترسي في ميناء حيفا الإسرائيلي وهو ما كبّد مصر خسائر فادحة، وهناك فوضي سياسية اختلقها من يدعون إلي صياغة الدستور، مضيفا إن 'المعتصمين بميدان التحرير لا يريدون إلا القفز علي السلطة، وأنهم ثلاثة أنواع كالعلمانيين، وعلي رأسهم ممدوح حمزة ونجيب ساويرس، وفلول الحزب الوطني الذين يريدون افتعال أزمة، والماركسيين الذين يريدون الصعود علي أكتاف الجياع'. وقال خطيب الجمعة بمسجد الفتح إن الإسلام يرفض الخروج عن الحاكم، مشيرا إلي أن هناك فئة أبت العودة إلي الدين، ووجّه حديثه إلي 'العلمانيين' قائلا: 'ابحثوا لكم عن بلد آخر غير مصر لنشر هذه البذرة الخبيثة'، مؤكدا أننا إذا أرادنا الأمن بمصر فعلينا العودة إلي الله والدين. فيما دعت الجبهة السلفية بمصر من خلال بيانها الذي وزع عقب صلاه الجمعة بمسجد الفتح إلي المشاركة فيما سمتها 'مليونية الشريعة' الجمعة القادمة بميدان التحرير، ورفع أنصار الجبهة السلفية لافتات أمام المسجد 'يد واحدة من أجل بلدنا'.