الرئيس السيسي يوجه رسالة للمصريين بشأن ارتفاع الأسعار    مصدر حكومي يعلن تفاصيل التعديل الوزاري وحركة المحافظين وموعد حلف اليمين    أمين سر "دفاع النواب" : ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الفوضى    المالية: مصر تتصدر الدول العربية ب 32مشروعًا للهيدروجين الأخضر    تباين أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات الأحد 30 يونيو 2024    أسعار الخضراوات اليوم 30 يونيو في سوق العبور    مسئولو «الإسكان» يتابعون موقف تنفيذ وحدات «سكن لكل المصريين» بمدينة العاشر من رمضان    مدبولي: مصر نجحت في اتخاذ العديد من الإجراءات الإصلاحية وأبرزها استقرار سعر الصرف    ثورة 30 يونيو.. كيف حققت الدولة التمكين الاجتماعى للمرأة    انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا    ملخص وأهداف مباراة الأرجنتين ضد بيرو 2-0 فى كوبا أمريكا    رئيس الوزراء: الدولة المصرية تمثل قيمة مضافة لأي مستثمر    هيئة بريطانية تتلقى بلاغاً عن حادث قرب ميناء المخا اليمنى    موريتانيا: الرئيس محمد ولد الغزواني يحصل على 54.87% من الأصوات بعد فرز 50.32% من صناديق الاقتراع    الاحتلال الإسرائيلى يواصل اقتحاماته بالضفة ويمطر نابلس بقنابل الغاز    أبو الغيط يكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس الراحل مبارك وتوريث الحكم وانقلاب واشنطن عليه    يورو 2024| تشكيل إنجلترا المتوقع لمباراة سلوفاكيا في دور ال16    ياسر حمد يكشف أسباب رحيله عن الزمالك ..ويشيد بالأهلي وبيراميدز    الأهلي يختتم تدريباته اليوم استعدادا لمواجهة طلائع الجيش بالدوري الممتاز    حالة الطقس المتوقعة غدًا الإثنين 1 يوليو| إنفوجراف    "ظهرت الآن".. رابط نتائج البكالوريا 2024 سوريا حسب الاسم والرقم moed.gov.sy وزارة التربية السورية    ثورة 30 يونيو|النقيب محمد الحبشي.. نال الشهادة قبل ولادة ابنه الوحيد بشهر    إحباط تهريب 1.5 طن دقيق مدعم ب3 مخابز بلدية.. ومصادرة 200 علبة سجائر مجهولة المصدر بالإسكندرية    تفاصيل الحالة المرورية بمحافظات القاهرة الكبرى تزامنا مع ذكرى 30 يونيو    ميتا تبدأ اختبار برامج المحادثة الآلية التي يطورها المستخدمون عبر استديو ميتا أيه آي على إنستجرام    اليوم..مصطفى حجاج يحيي حفلًا غنائيًا لأول مرة في هولندا (تفاصيل)    محمد رمضان يكشف عن عمل سينمائي جديد مع سعد لمجرد    قناة MBC مصر تحصد 4 جوائز في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون    وزيرة الثقافة الأردنية تفتتح الدورة 19 لمهرجان المسرح الحر | صور    دار الإفتاء تستعدُّ لمؤتمرها العالمي التاسع بمشاركة أكثر من 100 دولة    «الإفتاء» توضح حكم الدين في الرقية الشرعية: «اللهم أذهب البأس»    «الرعاية الصحية» تعرض إنجازات «التأمين الطبي الشامل»: علاج 44 مليون مواطن    التعليم تكشف عقوبة المتورطين في الغش بامتحاني الفيزياء والتاريخ    «زي النهارده».. ثورة 30 يونيو تطيح بحكم الإخوان 30 يونيو 2013    مدحت صالح يطرب جمهور الأوبرا بأروع أغانيه على المسرح الكبير    إعادة ضخ المياه إلى منطقة الدقى وإستئناف تسيير حركة السيارات (تفاصيل)    ياسر أيوب: اتحاد الكرة يعاني من تهديد الأهلي والزمالك في قرارات الانسحاب    خاص.. بيراميدز: ما حدث في مباراة سموحة إهمال واضح من صاحب الأرض وننتظر قرار الرابطة النهائي    هل يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء توضح    سالم: تم اختزال مطالب الزمالك في مطلب واحد.. ونريد مشاركة الأهلي في الإصلاح ولكن    أسعار ومواصفات بيجو 2008 موديل 2024    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    عصام عبد الفتاح يكشف فضيحة تلاعب كلاتنبرج بالخطوط لصالح الأهلي    ملف يلا كورة.. مصير الشناوي.. انتصار الزمالك.. ونهاية مشوار موديست مع الأهلي    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    من هو أول من وضع التقويم الهجري؟ ولماذا ظهر بعد وفاة الرسول؟    «السيستم عطلان».. رابطة مصنعي السيارات تكشف أسباب تكدس العربيات في الموانئ    عاجل.. فيروس "حمى النيل" يهدد جنود الاحتلال الإسرائيلي.. وحالة من الرعب    اعرف وزن وطول طفلك المثالي حسب السن أو العمر    حماس: ما ينقل عن الإدارة الأمريكية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة يأتي في سياق ممارسة الضغوط    حكم الشرع في الصلاة داخل المساجد التي بها أضرحة.. الإفتاء تجيب    عمرو أديب: مستقبل وطن يمتلك كوادر تنظيمية تستطيع تخفيف الأزمة الاقتصادية| فيديو    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    رئيس لجنة الصناعة ب«الشيوخ»: 30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب    «الزنداني»: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هدفها كسب تأييد شعبي    بالتزامن مع بداية امتحاناتها.. 14 معلومة عن برامج الماجستير والدكتوراة المهنية بجامعة الأقصر    إصابة 4 أشخاص بينهم طفل بلدغات سامة في الوادي الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرويعى حريق يلتهم ذاكرة الوطن

الحريق الذى التهم حى الرويعى بالقاهرة لم يقض على أقدم تجارة بمصر ويلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد القومى فقط، بل طمس فى طريقه معلمًا تاريخيًا يؤرخ لحقبة زمنية مهمة فى تاريخ مصر.
حى الرويعى مكان مشهور للغاية واسم يتردد على الألسنة كمعلم قابع كهمزة وصل بين القاهرة الخديوية والقاهرة الفاطمية، يقع شارع الرويعى من أول شارع البكرية وينتهى لشارع وش البركة، ويبلغ طوله مائة وأربعين مترًا وبأوله جامع الرويعى بقرب جامع البكرية.
قالت الباحثة مها النجار: إن شارع الرويعى قديم للغاية، وقبل الحريق الذى شب به مؤخرًا وتسبب فى خسائر تجاوزت ال 400 مليون جنيه وفق آخر التقديرات كان هذا الحى مزدحمًا بالمارة والمحلات والبيع والشراء، ويعتبر هذا الحى سوقًا تجاريًا له أثر فى الاقتصاد المصرى وفيه كل ما يحتاجه البيت المصرى.
وبشارع الأزبكية وبالقرب من جامع الشرايبى المعروف بجامع البكرى يقع مسجد الرويعى، والذى كان بداخله صهريج يملأ سنويا من النيل للشرب، وبجواره قطعة أرض موقوفة عليه بها شجرة نبق.
لم يكن لشارع الرويعى ذكر فى المصادر التاريخية، إلا أن حادثة ما فى تاريخ مصر جعلت الشارع يأتى أكثر من 300 مرة فى كتب الجبرتى ألا وهى حادثة الحملة الفرنسية، فكان قادة الحملة الفرنسية يسكنون فى منطقة الأزبكية، بينما هناك يكمن مصدر الخطر والازعاج على الحملة الفرنسية وجيشها، حيث الأزهر والمنطقة الفاطمية بالكامل ومن خلفها المقطم وأماكن أخرى يخرج منها الثوار ضد الحملة وأحيانا بعض فلول المماليك، ولذلك كان يجب على الحملة الفرنسية أن تتحرك وكان طريقها هو شارع الرويعى والذى سفكت فيه الدماء وكان سيتخذ موطنًا للعربدة، لولا زوال الحملة نفسها.
أما الشخصية التى سمى الشارع على اسمها فهو واحد من أشهر التجار فى مصر وكان شهبندرهم الكبير وهو السيد شهاب الدين أحمد بن محمد الرويعى، كان من أصل مغربى حيث ورد نعته فى وثيقته المؤرخة فى 12 ذى الحجة سنة 1116 هجرية ب«بفخر التجار المغاربة عمدة الحواجدية المعتبرين».
جاء الرويعى لمصر خلال الربع الأول من القرن 11 هجرية ال17 ميلادية، وقد بدأ حياته التجارية بشراء نصف وكالة بالجهة البحرية من رشيد كانت تعرف بابن النفيس، ثم ازدهرت تجارته وعظمت ثورته واتسعت دائرة نشاطه من الرشيد إلى الإسكندرية حتى قيل له الوجيه الأمثل والجناب العالى مستجمع المفاخر والمعالى عليه أعيان السادة التجار بمصر المحروسة والأقطار الحجازية، وساعدته الثروة التى جمعها من تجارته الواسعة على القيام ببعض الأعمال الخيرية التى كان أهمها فى أوائل القرن الحادى عشر هجرية / 17 ميلادية بتجديد مسجد زغلول برشيد وإنشاء مسجده ومدفنه بالقاهرة الذى لم يبق من عمارته الأثرية غير مأذنته والتى تقع فى الركن الجنوبى الغربى بالمسجد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.