الرويعي ..من منا لا يعرف تلك المنطقه إنها أشهر من نار على علم ولكن تغيرت الاحوال وطالتها النيران هذا الاسبوع، ورغم ان الرويعي يعد تراثياً همزة وصل بين القاهرة الخديوية والقاهرة الفاطمية،الا انه من الناحية التجاريه يمكن ان نصفه بأنه قلب العاصمه التجارى ولان لكل شارع من اسمه نصيب..فالرويعي اسما على مسمى. وسمى الشارع بذلك الاسم نسبه الى شهاب الدين أحمد بن محمد الرويعي ، و هو اشهر التجار المغاربه الذين عاشوا فى مصر أوائل القرن السابع عشر، لذلك سمي ب "شهبندر التجار"؛ بدأ الشهبندر، حياته التجارية بشراء نصف وكالة بالجهة البحرية في رشيد تعرف باسم "ابن النفيس"، ثم ازدهرت تجارته وزادت ثروته واتسعت دائرة نشاطه من رشيد إلى الإسكندرية، ليكون من أعيان التجار بمصر والأقطار الحجازية، وساعدته ثروته التي جمعها من تجارته، إلى القيام بالعديد من الأعمال الخيرية. قام بتجديد مسجد زعلول برشيد، وفي القرن التاسع عشر، أنشأ شهبندر التجار مسجده "الرويعي" الذي يقع بشارع الأزبكية قرب جامعي الشرايبي والبكري، ولم يتبق من عمارات شهبندر التجار الأثرية سوى مأذنة الجامع التي توجد في الركن الجنوبي الغربي، يوجد داخل مسجد الرويعي ضريح "شهبندر التجار" حتى الآن. لم يكن لشارع الرويعي ذكر في المصادر التاريخية، إلا أن حادثة ما في تاريخ مصر جعلت الشارع يأتي أكثر من 300 مرة في كتب الجبرتي ألا وهي حادثة الحملة الفرنسية. فكان قادة الحملة الفرنسية يسكنون في منطقة الأزبكية بينما هناك يكمن مصدر الخطر والإزعاج على الحملة الفرنسية وجيشيها حيث الأزهر والمنطقة الفاطمية بالكامل ومن خلفها المقطم وأماكن أخرى يخرج منها الثوار ضد الحملة وأحيانا بعض فلول المماليك ولذلك كان يجب على الحملة الفرنسية أن تتحرك وكان طريقها هو شارع الرويعي والذي تحول الى ساحة حربية سفكت فيه الدماء. لمزيد من مقالات نيفين عماره