اسدل الستارعلي مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقي في دورته الثالثة عشرة بمشاركة الفنان المصري ايمان البحر درويش مقدما مجموعة متنوعة من اغاني الثورة والحب من الزمن القديم. وقال درويش الذي يزورالاراضي الفلسطينية للمرة الاولي عند اعتلائه المسرح امام جمهور ضاق به المدرج الذي اقيم خصيصا في ساحة قصر رام الله الثقافي لاقامة المهرجان عليه "سعيد جدا بوجودي معكم. ربنا لك الحمد كما ينبغي علي كل هذا الحب الذي لم اتخيله". وبدأ درويش امسيته الفنية بمشاركة فرقته الموسيقية التي ضمت عشرة عازفين وكورال من ثلاثة اشخاص باغنية انا طير في السما تبعها باغاني عجيب حبك ويا وابور الساعة واقرأ يا شيخ وضميني وانسي الدنيا وقول يا قلم واذن يا بلال ومكتوب لي اغنيلك وحرص درويش علي تفسير بعض معاني كلمات الاغاني الصعبة التي قدمها ومنها محسوبكم داس صبح محتاس التي تروي قصة عامل مطعم بعد الحرب العالمية الثانية فقدعمله الاصلي وبدأ يعمل في مسح الاحذية. واهدي درويش اغنية اذن يا بلال الي كل الشهداء في فلسطين ومصر وسوريا واليمن وليبيا. وقال درويش المنحدر من عائلة فنية عريقة فهو حفيد الفنان الكبير سيد درويش الذي غني لثورة سعد زغلول عام 1919 انا متفاجيء فعلا ان الجمهور يحفظ كل هذه الاغاني وطلب من الكورال مازحا ان يغادر المنصة لان الجمهور حل محله من خلال ترديده مقاطع الاغاني تماما كما يفعل الكورال. واوضح ان تفاعل الجمهور الفلسطيني بهذا الشكل مع جميع الاغاني التي قدمها والتي تنوعت بين الرومانسية واغاني الثورة والزمن القديم ان الجمهور تواق لسماع كل انواع الاغاني ودعا القنوات الفضائية الي أن تقدم للناس كل أنواع الفن وأن يدعوا الجمهور يختار وألا يفرضوا عليه نمطاً واحداً من الغناء. ونقل درويش للجمهورالفلسطيني مشاهد من ميدان التحرير خلال الثورة المصرية التي شهدها خلال الثمانية عشر يوما التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك وقال" في ميدان التحرير تجسدت الوحدة بين المسلمين والاقباط فعندما كان المسلمون يصلون الجمعة كان الاقباط يرددون الله اكبرعلشان يسمعوا الصوت فتحية الي كل الاقباط والمسلمين." ويري درويش ان الصعب لم ينجز بعد في هذه الثورة ويقول ذلك في اغنية جاء فيها "عدي فوق الصعب عدي مش هيسكت تاني صوتي" وتابع من يأتي الي هنا يعيش المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ، الانتظار الصعب علي الحدود يمتد لساعات ، وأنا علي استعداد للعودة مرة أخري لاحياء حفلات أخري متي أتيحت لي الفرصة لذلك. وردد الجمهور واقفاً مع درويش مرتين النشيد الوطني المصري بلادي بلادي مطالبين درويش ارفع راسك فوق إنت مصري ورد عليهم ارفع راسك فوق انت عربي وقالت ايمان حموري مدير المهرجان في كلمة لها في حفل الختام المهرجان تخطي الحدود الفنية والنتائج فاقت التوقعات وعطش الناس للفن الراقي والملتزم واضح والذوق العربي ما زال بخير واضافت " ركزنا هذا العام علي دور الشباب الذي يصنع التغيير الذين لهم ان يفخروا بانفسهم وبما يصنعوه لقد اقمنا فعاليات المهرجان هذا العام في نابلس وقلقيلية وبيت جالا إضافة الي رام الله